التخطي إلى المحتوى الرئيسي

يوميات رمضانية (1)

3 رمضان:
الشمس تنشر أشعتها برهافة تناسب عطش الصائمين، النسمات عليلة رغم حرارتها، زقزقة عصافير بعيدة لا تتوقف كأنها بدأت مُذ شروق الشمس واستمرت حتى صار ظل كل شيء مثله.
رأسي ثقيل بأحلامٍ ممشجة: لعبة شد الحبل، معارك ضارية، وجوه كثيرة لا أعرفها لكن يجب أن ننتصر عليها …
أنقلب للجانب الآخر ورغم ذلك تستمر ذات الأحلام في زيارتي، كُنت أنتظر أحلاماً من نوعٍ ثان، كأن أرى مفاتيح تدوينة جديدة، أو ألمح وميض فكرة مجنونة تساعدني في العودة للكتابة، لكن أياً من ذلك لم يحدث.

2 رمضان :
رائحة اللحم المسلوق مع الليمون الأسود، وإعدادات الذهاب لرحلة الإفطار العائلي الكبير. لا شيء في هذا اليوم بالمرة عدا قراءات قصيرة لسيرة الدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله.

1 رمضان:
أشبه بقة وقعت في مصيدة عنكبوت بعد أن نمت ليلة أمس وفي داخلي فكرة لإستئناف تدوينتي عبر  فيلمٍ كروتوني شاهدته مع أطفالي الفترة الماضية، حكايات بياتركس بوتر المترجمة، والسير السعيدة لعدة كُتاب. أنام والأفكار تنمو داخل عقلي مهزوزة ومريضة كنباتاتٍ واهية متطفلة، أذهب للعمل الساعة الحادية عشرة وظلال الأفكار يتلاشى.

30 شعبان:

  • عدت من العمل في المساء ورغم الإنهاك كنت متوثبة ونشيطة للكتابة، أسمع بعض المقطوعات الكلاسيكية، لم أُفلح في حفظ السوناتتات والأعمال العظيمة إلا أن أذني تميزها بفعالية.

  • كتبتُ مسودة لتدوينة:


" يناير2018:

كان كل شيء يمور في الأخضر، حتى درجة حرارة الصقيع في المدينة الصحرواية وصقيع قلبي وعقلي. كانت يدي تنتفض وكأن شيئاً ما على وشك الانفجار، ورغم إهتزاز يدي اتخذت قرار الكتابة فوراً.

***

29 سبتمبر 2017:
هذا عيب! كيف أتجاوز مصطفى محمود دون الكتابة عنه؟ قرأته للمرة الأولى رواية الخيال العلمي " العنكبوت"، تفاصيل الرواية تقفز أمام عيني  كعناكيب صغيرة: قصة العالم المهووس بالأمخاخ الصافية، ………

***

مارس شهر قلبي:


 "


3 رمضان مرة أخرى:

لرمضان الفائت ذكرياتٍ محفزة للبدء بنشاطٍ مختلف وإنجاز الكثير من القراءات والكتابة عنها، مشاهدة بعض الأعمال الجيدة بتخطيطٍ أو دونه، النهار الرمضاني الساكن الخالي من التزامات الأعمال والتزامات الواجبات الإجتماعية، يمنحني  وقتاً رائعاً لاهتماماتي بعيداً عن زحام الإعلانات الرمضانية والعروض التلفزيونية الكثيفة المرتجلة قبل شهر من رمضان، إلا في تلك اللحظات الصغيرة العائلية وقت الفطور ونحن نستمع لحديثٍ مسجل في الإذاعة للشيخ الطنطاوي رحمه الله، ولحظة السحور أو بعده في الثالثة صباحاً أثناء إعادة عرض البرنامج الجيد "من الصفر".
في نهار الثالث من رمضان أعتزم مشاهدة ٦ وثائقيات علي الأقل، كتابة يومياتي الرمضانية، قراءة ٣ كتب غير روائية:





  1. مطبخ زرياب، لفاروق مردم بك، دار كلمة الإماراتية.
  2. شهرزاد أميركا اللاتينية، نزهة في أهم إعترافات إيزابيل اللندي، دار جداول ترجمة وإعداد عبدالله الزماى
  3. رسائل إلى سام، دروس جَد عن الحب والخسارة وهبات الحياة، دانييل جوتليب، ترجمة ونشر مكتبة جرير.





ماذا خططتم لرمضانكم؟

تعليقات

  1. شكرا لك على هذا المجهود الرائع

    ردحذف
  2. 6 Tech Benefits Every Startup Must Consider
    Technology hasn’t just changed our lives; it has changed every aspect we perform our daily tasks.

    One main area of technology has significantly impacted the way it used to be, is communication. Technology has connected the whole world and therefore created many opportunities for startups and SMEs to efficiently communicate and reach their potential customers and prospects.
    For more details, you can visit Modn store | https://modn.com/en/6-tech-benefits-every-startup-must-consider

    ردحذف
  3. Jammy Monkey Casino - Promo Code & Review - JTM Hub
    Jammy 춘천 출장샵 Monkey 양주 출장샵 Casino offers 대전광역 출장샵 a variety 강원도 출장샵 of gambling games for players in a 이천 출장샵 variety of currencies. With a huge collection of bonuses and cashback

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( سرير الأشباح ) ... قصة قصيرة

أحسّ بموجة هواءٍ حارة ، عرف أن النافذة جواره فُتَحت لثانية ثم غُلَقت ، حاول أن يرفع رمشيه الباردين ، حاول أن يقاوم ثِقَل المرض الماكث في خلايا جفنيه ... ، حاول ولم يفلح ، تمنى أن يرى الدنيا من نافذة السيارة المُسجّى على مرتبتها .. كان رأسه يقع تحت كوتها مباشرة ، مرة ثانية أحس بشيئٍ حار يلسع وجهه دون أن يشم الهواء ، عَرَفّ أن الشمس نجحت في مقاومة غيمة وتبديد ظلمتها الرمادية . أعياه الإحساس المشلول بالأجساد والأشياء حوله ، تمنى لو يُقَطِعُ جسده ، يفتته إلى قِطّع صغيرة ، ثم يبعثر ذاته في الفضاء عبر النافذة حتى لا يبقى منه سوى دُفقة نور ... روحه المُنهكة ! حينها قد تفضحه رائحة المرض والسرطان الذي سكن هيكله المسكين بضع سنين ، ودمّر حياته ، حتى أنه ذاق الموت أو كاد مراتٍ عديدة... أصطدمت رأسه بالمرتبة الأمامية بفعل القصور الذاتي _ حين توقفت المركبة _ ... ماذا قُلت ؟؟ قصور ذاتي ؟؟ لازالت العلوم الطبيعية تحفر عقلي ، وتُذَكرني بأني كنت مُدرساً محبوباً لمادة العلوم ..احترق جفنّاي، لابد أن الدموع تثابر لمقاومة الصمغ المتلبد بين الرموش .. أحسست بيديّ إبني سعيد وهو يتحسس قدميّ ليطمئن عل...

نجار في رأسي (47)

أقرأ النباتية(١) الآن. كُنت قد قطعت شوطاً طويلاً حتى وصلت إليها مُعتبرة قراءتي لها الآن احتفاء بمثابرتي كما يجب: ١٥ كتاباً خلال ٥ شهور بواقع ٣ كتب شهرياً. *** تنتمي هذه الرواية لأدب الكارثة، وهي ثاني رواية  كارثية أقرأها خلال الفترة السابقة بعد رواية خرائط يونس للروائي المصري محمود حسني. في كل مرة أحاول التدوين تفترسني رغبة الحديث عن الخمسة عشر كتاباً! فأتبلبل وأضيع، تجاوزت معضلتي هذه بصعوبة في رمضان، ورغم التدوينة الرمضانية المحشورة محاولة مني لنفض غبار رأسي واستئناف الكتابة إلا أنها أتت كمن يطهو للمرة الأولى  ديك رومي ليلة الميلاد! لم أطهو ديكاً رومياً ولا مرة، إلا أن مشاهد ليلة رأس السنة  في الأفلام والمسلسلات جعلتني أقيس التجربة بخيالي وأقيم صعوبتها العظيمة، والتي لا يمكن مقارنتها بأي طبقٍ محلي أو عالمي أعرفه، ومارأيت من لذة في تلك الليلة من تناول لحمٍ طري كالزبد قد جعلتني ألمس صعوبته وتطلب إحساس الطاهي الرقيق في صنع الطبق... ليلة عيد وطبق مستحيل وثلج! معضلة متشابكة تشبه المشاريع الكتابية التي أؤجلها كل مرة، تدوينات ومقالات أحلم بتدوينها. أنا نجار فقد مهارة قطع...

أَكتُبْ كما لو كُنتْ في التاسع والعشرين من مايو (34)

هذه التدوينة عبارة عن مسودة ، كنت أشطب وأكتب وأضيف فيها طوال شهر مايو، ولمّ تُنشر إلا الآن ... العجيب ما حدث في مايو ! حيث تضاءلت كتاباتي وتدويناتي اليومية الخاصة فيما تصاعدت وتيرة قراءاتي، لتكن العلاقة بين القراءة والكتابة عكسية، لكن الأهم أن يبيقيان ضمن إطار علاقةٍ ما ...هذه التدوينة عبارة عن ماحدث مع القراءات في شهر مايو.. في هذا الشهر واللذي يصادف شهر رمضان ستكون قراءتي مرتكزة على كتابين : أسطنبول: الذكريات والمدينة لباموق، ومن شرفة إبن رشد للكاتب المغربي عبد الفتاح كيليطيو . *** خمسة أصوات ـ غائب طعمة فرمان قرأت هذاه الرواية بتدفق وإنهماك ثم توقفت قرابة الشهر .. لماذا ؟ لقد ضاع الكتاب في سيارة أحد إخوتي، لأجده بشكلٍ غرائبي داخل درج خزانتي .. صحيح أن رعدة سريعة مرت بي وأنا أتأكد من أن الكتاب هو ذاته كتابي ... لكنني إبتهجتُ جداً حين تأكدت من أنه هو : كتابي البنفسجي الضائع . قراءةٌ أولى لغائب، لقد أهداني أحد الأصدقاء هذه الرواية، طوال القراءة كان يمر بي طيف نجيب محفوظ، إنه يشبه سرد محفوظ إلى حدٍ ماـ خاصة في رواية ميرامار ـ حيث تتعدد أصوات الرواة كما فعل غائب متنقلاً بين خمسة ...