التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٠

ترهات

" لغط موتى " ، رواية سعودية ليوسف المحيميد أبطال روايته هم أبطال رواية يكتبها يتشكلون أمامه بهيئة شبحية ويضيفون التفاصيل التي يريدون وينهرونه إن أضاف لشخوصهم خصلة ليست فيهم ، أو روى حياتهم بطريقة خادشة فإحدى تلك الشخوص تجلس على حافة مكتبِه مدلية ساقيها النحيلتين وشعرها الأحمر يغويه بالكتابة عنها ، لكنه كلما كتب اسمها شم رائحة الورق وهو يشتعل والحبر الذي يذوب ، كتب بالقلم الرصاص فكان دوماً يرى أثر ممحاة سخيف .. أكتب الآن وهناك خيالي يستجوبني على الكرسي ويدخن سيجارة ! لحظة ،أنا لا أدخن لكن هذا اللئيم يمارس نفخ الدخان أمامي بشكل مستفز والأوراق البيض منتثرة أمامه، وبيده القلم ويشير بإصبعه لي أن أحكي، وأنا أتململ في مقعدي... يزعجني الاستجواب والاستنطاق الذي يمارسه معي خيالي لأول مرة، لكنها حيلة العطشان في حفر بئر بأظافره، علّه يجد التراب مبللاً أو ينبثق الماء من بين أصابعه.. يقلب عينيه في وجهي يبحث عن ذكرى راسخة تصلح أن يكتبها أهزوجة أليمة، أو حكاية عشق تصلح أن تبعث إحساس الغبطة والتقدير من قارئ يقرأها، أصرخ به : _ أنا لمّ أقترف خطيئة الحب الغبي !! ينفث الدخان باستفزاز وبرود متزاي