التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٢

195

"  19/6/1983 إنني هنا أنتظرُ شيئاً.. ولقد جئت من أجل هذا الشيء.. لقد برمتُ بهذه الحياة الرتيبة: كل شيء تافه، خال من المعنى، الفراغ في كل مكان، اللاجدوى.. إنني ملصق في مكاني تقتلني الوحدة والغربة، تحفر لبي الهواجس. عندي رغبة في التجوال، غير أن جيبي خالٍ تماماً .. عندي رغبة في أن أحب امرأة.. ولكن أين.. ؟!.. لقد مات قلبي .. لدي رغبة في القفز والغناء كطفل، لدي رغبة في الرسم . الفراغ حولي .. وأنا أموت رغماً عني .. ببطء وبرود . يا إلهي..!  ليست لي رغبة حتى في الحديث أو الكتابة .  " مذكرات حسن مطلك

15

الشمسُ الغائبة خلف سحابات الغبار الأصفر، ومكتبتي برفوفها المكركبة تنخسني وانا أقرأ .. والشمسُ الغائبة تجعلني نائمة بعينين مشرعتين ! *** في هذا اليوم المعكر أنهيتُ رواية : " الحياة الجديدة " لأورهان باموق، وقد كَدتُ أن أؤجل إنهائها بعدما إستغرقتُ قراءتها وقتاً كان يمكنني ان أقرأ فيه خمسة كتب ! ولكن لإن عقدة ذنب عجيبة تلازمني إن بدات رحلة سفر مع كتاب دون الوصول للمحطة الأخيرة في الكتاب الذي قبله، لذا حززت فكيّ، وتدورت عيناي وانا أقاوم النعاس وأكمل قراءة قصة عثمان في : " الحياة الجديدة " .. *** في رفوفٍ إفتراضية تتكيء عدة كتب تنتظرُ أن اكتبُ عنها يوميات تخصُ قراءاتها، هي : 1984، البحث عن وليد مسعود، العمى.. أصنف هاته الكتب ضمن الكتب التي لا تنتهي بعد آخر صفحة، بل نبدأ رحلةٌ خفية معها بلا نهاية خلف أسوار عقولنا ومع أفكارنا .. إنها تسكننا حتى تنبثق من تلك الرحلة فكرة ذهبية لتتناسل ونكتب بإستفاضة تفي جزءاً بسيطاً من عبقرية الكتاب . *** هذه أول قراءة لباموق، وأعتقد أنه لقاءٌ سيء بهذا الكاتب النوبلي .. أرجع سبب ذلك إلى الترجمة السيئة لدار نينوى، لإني شممت من سطو