التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٦

كيفَ تُرتدى الأحذية ؟

دخل السوق لشيءٍ ما ونسيه، ورآها أمامه بحذاءها المقلوب وأصبح يفكر فيها، فجأة إمتد إنزعاجه من حذائها حداً لا يطاق وأصبح يسير خلفها في أروقة السوق وهمه الأوحد والأخير أن يصل لطريقة يعدل فيها حذائها .. وكأنما تلك المهمة هي المهمة الأخيرة في حياته ، يستكمل خطواته وأمامه تسير المرأة بشالها الملفوف حول رقبتها ورأسها وخصلات شعرها المنساب كماء علي ظهرها ، تتأرجح مؤخرتها النحيلة المشدودة تأرجحاً مدروساً، ويكاد يصرخ داخله كيف تتمكن من السير بثقة هكذا بهذين النعلين المقلوبين ؟ يكز على أسنانه ويجد في المشي ورائها ...تغوص داخل السوق  .. السوق حار وخانق وتلك اللعينة تمشي أمامه بنعلين متنافرين ، تتأرجح تفاحة آدم في عنقة ويستطعم ريقه المر العطشان،  ويزدرد عطشه ولا يستطيع بلع حنقه من المرأة التي تمشي بثقة بهذين النعلين  بل تتوقف أمام محل إكسسورات وتجرب الخواتم والأساور وتصطاد الخلاخيل وتقلبها بين يديها . يدعو الله أن تجرب خلخالاً لتنتهي هذه المعاناة ... سيصرخ قبل أن ترتدي الخلخال ويقول لصاحب الكشك نصف السكران أنّ نعليها معكوسان ويجب أن تعدلهما ... ترمي الخلاخيل بعصبية وتبصق على الرجل، لقد لمس ي

38

عين السمكة! البدايةُ دائماً المشكلة، ولكن لسببٍ ما تذكرتُ لغز عين السمكة للمغامرين الخمسة، ووجدته عنواناً وبدايةٍ جيدتان لتدوينة جديدة... الخواء والجمود اللذان يملآني جعلا صورة رئيس العصابة في لغز عين السمكة تتتسلل إلي وأنا لا أدري، لتتراجع الذاكرة بعيداً إلى الوراء ماقبل ٢٠ عاماً أو يزيد ... كل التفاصيل حاضرة وملونة بشكلٍ مذهل، يتساءل صوتي لماذا أتذكر هذا ولا أنساه ؟ صغيرةٌ أنا أحمل الثلاثين ريالاً في يدي المعرقة ... ولهفتي تسبق يدي ... يفض البائع المصري بالمكتبة في السوق الجديد شرق الرياض كيس النايلون لتنفرج عن مهرجان ورقي ملون، شوقي يتصاعد ووجيب قلبي يعلو كالطبول ... أسأله بكم اللغز ؟ ب ٣ ريال .... إذن أمامي ثلاثين خياراً للإختيار، أختارُ بطريقتي الخاصة التي نمت وأنا لا أدري  ككائن غض .....لازلت أختار الكتب بحدسٍ أتعجبه وكأن الكتب تناديني ، أذكر كيف ناداني " لغز عين السمكة ". عين السمكة باردة وخاوية وميتة، مفتوحه على إتساعها ، لا رموش لها ولا أجفان ... كان زعيم العصابة في اللغز يحمل عيون سمكة و .... لأكتفي من هذا الحديث، إقرأوا اللغز  هُنا  فهو م