التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٧

44

غلاف مميز لرواية زنج ل zoya taylor القراءات المتراكمة في عقلي تنطرح بالكتابة ! لستُ أدري لمّ تداعى  إلى ذهني بعد كتابة الجملة أعلاه كلمة " الولادة " بصورٍ سريالية تُشبه لوحات سلفادور دالي، وبغض النظر عن جملة كافكا الشهيرة والتي تُشبه عملية الكتابة بالولادة بكل معانيها الفيزولوجية، أتت صورة الولادة وحدها، أنا ببطنٍ مكورة ثم أنا منطلقة أركض بحبور وخلفي كركرة طفلٍ سعيد، تختلط هذه الصور برأس كافكا المائل وعينيه الحزينتين اللامعتين، الكتابةُ كما الولادة خلاصٌ مؤلم، عذابٌ يتبعه جنة، مشقةٌ تتبعها راحة. في الفترة الماضية دخلت مرحلة تُشبه شهور الحمل التسعة بقراءة ١٠ كُتب في فترة محددة سلفاً لحاجةٍ في نفس يعقوب، لكن مع تقادم الأيام تنتفخ الأفكار، تتكور رأسي، تبدأ الكتلة اللزجة في الهبوط، تنزلق ببطء مدروس، لتكون الولادةُ أخيراً: كتابةً وَ خلاصاً . *** ستونر : مع ستونر ستتقادم في الصفحات دون كللٍ أبداً! جون ولياميز هو نوعية المؤلفين اللذين أُفضل دوماً أن أقرأ لهم، أشعر به يلج صدري ويقبض على قلبي ويجعلني متيقظة مع كتابه بشكلٍ مدهش حتى الكلمة الأخيرة، تصلُ للنهاية، ف

43

حتى لا يغادرك الخيال لا تترك قصص الأطفال أطهو المكرونة الحمراء، أغرسُ الملعقة الخشبية الرفيعة بين كل قطعة وأخرى لتغرق قي الصلصة، وأفكر في يومي هذا وكيف غدا لا يشبه أياً من أيامي في السنة الفائتة، يوماً لا يشبه ماضيي أبداً. أكتشفتُ بغتة وأنا في الأول متوسط كم أنا متفوقةٌ وفذةٌ في الرياضيات، كُنت حينذاك صديقةً مقربة لوفاء، كونا معاً الثنائي المشاغب في فصل ١/٩، لكن بعد إكتشافي لمهارتي الحسابية، صَرتُ فتاةً مؤدبة شديدة الهدوء، وأفتقد فصلنا الرائع القفشات والكركرات المُستمرة، إستمرت وفاء في ضحكتها المكتومة أثناء الدرس علها توقظ المارد الساخر داخلي فيما أكتفي ببسمة مائلة صغيرة .  وعندما تخرجتُ من الثانوية كُنتُ إحدى القلائل اللواتي حزن على العلامة الكاملة  في الرياضيات وسط مسائل التكامل الفظيعة، في الكلية لازِلتُ مهووسة بالرياضيات، رغم توجهي لقسم الفيزياء لكني أرفع عقيرتي بفخر : الفيزيائي يستطيع تدريس مادتين : الرياضيات والفيزياء، فيما لا يستطيع الرياضي سوى تدريس الرياضيات . في السنوات الجامعية كانت قطرة الزيت لميلكان تؤرقني ولا تُغادر رأسي، ولا يمكنني فقد رائحة البيض الفاسد لمعامل