" أنا الآن أدونُ تفاصيل الرحلة التي قد لا تحدٌث في حياتي سوى مرة واحدة، الحياة قصيرةٌ وهشة جداً ... هذا هو الشعور الأقرب للحتمية الذي قد تشعرُ به وانتَ قد بِتَ أقرب للثلاثين منك للعشرين، في سنوات العشرين تشعرُ أنّ حياتك واسعةٌ جداً وفارغة، فتودُ أنّ تُحقق كُل ما اختزنه عقلك على هيئة الأحلام ..تأملُ بحياةٍ مُنفردة، نواتها أنتّ .. وجلّ أناس هذه الحياة يدورون حولك حيثُ أصبحتَ مركزها وصنعتَ لكَ فلككَ السرمدي الخاص ... فتبدأ برسم ملامح أفراد أسرتك الصغيرة بقلم خيالك، وتصوغ حياتك من جديد: أسرة، عمل، كتاب، مكتبتك الحُلم . وحينَ تشعرُ أنك ستتخطى السنين الربيعية لتدخلُ خريفك خالياً من إلا من حُلمً أو حلمين هزيلين وباهتين، تُغمضُ عينيك وتُفكر كم هي الحياةُ قصيرةٌ حقاً . "
إنني لا أقرأ يا أمي، لم اعد أملك القدرة على فتح كتاب، غدا مخي يرسم خيالاتٍ حامضة في كل صفحة أقلبها.. توقفت عن الأخوة كارامازوف بعد أن ضقتُ ذرعاً بحديث الأب زوسيما الرتيب المنخفض، وعيون ألكسي المتسعة في إستنكارٍ صامت. ونقاشات الأخ إيفان و والسيد ميوسوف. أردتُ قراءة أهالي دبلن، ولم أقدر سوى على ثلاث قصص تحديداً .. مليئة برائحة السعوط والكهنة، مزاج جويس مخيف وقاتم لكنه حقيقي تماماً لدرجة ان رائحة موت الكاهن العفنة تسللت لأنفي وأنا أقرأ قصة "الأخوات" ، ورأيتُ بعينيّ ظلام سوق آرابي وهو يقفل مطفأً انواره في القصة الكاملة " سوق آرابي ". إنني لا أقرأ يا أمي، ونفسي بلونِ الكُحل، وجسدي واهن وضعيف كورقة مثقوبة، ولا أحد يتحمل شكاية بلا حجم سوى قلبك الممتد حباً، أعلمُ أن ما أكتبه وما كتبته قد لاتقرأه عيناكِ يا أمي، لكن ربما هذا السبب الذي يجعلني أكتب لك، لإن أحدثك دون أملأ قلبكِ بحزني ، وقلقلي ، ونزقي، ومزاجيتي ، وأحلامي، وثرثرتي.. حاولتُ مرة أن أحتويك وأن ألصقَ صدركِ بصدري حين بكيتي في المرات القليلة التي رأيتكِ تبكين فيه، حاولتُ إحتضانك، وإذ بكفيك المكورتين كقبضة لينة ت...
كل ما تحتاج معرفته عن تأسيس كول سنتر-Call center
ردحذفhttps://modn.com/ar/all-what-you-need-to-know-about-settingup-a-call-center?utm_source=falsfaglam&utm_medium=organic&utm_id=V-103