" أنا الآن أدونُ تفاصيل الرحلة التي قد لا تحدٌث في حياتي سوى مرة واحدة، الحياة قصيرةٌ وهشة جداً ... هذا هو الشعور الأقرب للحتمية الذي قد تشعرُ به وانتَ قد بِتَ أقرب للثلاثين منك للعشرين، في سنوات العشرين تشعرُ أنّ حياتك واسعةٌ جداً وفارغة، فتودُ أنّ تُحقق كُل ما اختزنه عقلك على هيئة الأحلام ..تأملُ بحياةٍ مُنفردة، نواتها أنتّ .. وجلّ أناس هذه الحياة يدورون حولك حيثُ أصبحتَ مركزها وصنعتَ لكَ فلككَ السرمدي الخاص ... فتبدأ برسم ملامح أفراد أسرتك الصغيرة بقلم خيالك، وتصوغ حياتك من جديد: أسرة، عمل، كتاب، مكتبتك الحُلم . وحينَ تشعرُ أنك ستتخطى السنين الربيعية لتدخلُ خريفك خالياً من إلا من حُلمً أو حلمين هزيلين وباهتين، تُغمضُ عينيك وتُفكر كم هي الحياةُ قصيرةٌ حقاً . "
أحسّ بموجة هواءٍ حارة ، عرف أن النافذة جواره فُتَحت لثانية ثم غُلَقت ، حاول أن يرفع رمشيه الباردين ، حاول أن يقاوم ثِقَل المرض الماكث في خلايا جفنيه ... ، حاول ولم يفلح ، تمنى أن يرى الدنيا من نافذة السيارة المُسجّى على مرتبتها .. كان رأسه يقع تحت كوتها مباشرة ، مرة ثانية أحس بشيئٍ حار يلسع وجهه دون أن يشم الهواء ، عَرَفّ أن الشمس نجحت في مقاومة غيمة وتبديد ظلمتها الرمادية . أعياه الإحساس المشلول بالأجساد والأشياء حوله ، تمنى لو يُقَطِعُ جسده ، يفتته إلى قِطّع صغيرة ، ثم يبعثر ذاته في الفضاء عبر النافذة حتى لا يبقى منه سوى دُفقة نور ... روحه المُنهكة ! حينها قد تفضحه رائحة المرض والسرطان الذي سكن هيكله المسكين بضع سنين ، ودمّر حياته ، حتى أنه ذاق الموت أو كاد مراتٍ عديدة... أصطدمت رأسه بالمرتبة الأمامية بفعل القصور الذاتي _ حين توقفت المركبة _ ... ماذا قُلت ؟؟ قصور ذاتي ؟؟ لازالت العلوم الطبيعية تحفر عقلي ، وتُذَكرني بأني كنت مُدرساً محبوباً لمادة العلوم ..احترق جفنّاي، لابد أن الدموع تثابر لمقاومة الصمغ المتلبد بين الرموش .. أحسست بيديّ إبني سعيد وهو يتحسس قدميّ ليطمئن عل...
كل ما تحتاج معرفته عن تأسيس كول سنتر-Call center
ردحذفhttps://modn.com/ar/all-what-you-need-to-know-about-settingup-a-call-center?utm_source=falsfaglam&utm_medium=organic&utm_id=V-103