على الكتاب أنّ يكون الفأس التي تكسر البحر المتجمد فينا _ فرانز كافكا أخبرتها اليوم عن ذلك الحلم ، ونَبَشَت في داخلي تلك الرغبة الملحة بالكتابة، المشكلة أن تلك الرغبة لا يصحو ماردها إلا في وقتٍ يكون تحقيقها صعباً ويتطلب مغامرة مجنونة، أو أحياناً تصرفاً خائناً نذلاً .. أعلمُ أنّ ما أكتبه مستفز، ويثير عواصف الحُنق التي تجتاحكم وأنتم تقرأون ما أكتبه الآن .. لذا سأبدأ برواية القصة دون مقدماتٍ حمقاء مُتحذلقة . في ليلة من ليالي 2011، الثالث من ديسمبر تحديداً. أذكر كذلك أن اليوم كان الأحد، بدأتُ في قراءة المجلد الأول، كان المترجم يوقع ب الحرفين أ . و ،عرفتُ ذلك من أولِ صفحة .. من صفحة الإهداء طبعاً، لابد أنكم ستصلون إلى هذا الاستنتاج بسهولة إن كنتم قُراءاً مجانين مثلي، أما إن كنتم غير ذلك فوصولكم إلى تلك النتيجة يتطلب مجهوداً بسيطاً .. يشبه مجهود استخراج المميز من المعادلة الرياضية الشهيرة ! .. لا زلتُ أتحذلق ! .. سـ ابدأ بالحكاية فوراً، وسـ أحاول الخلاص من كائن الحذلقة هذا المحتك بي دوماً ... كانت ليلةً باردة، الساعةُ تقترب من الثانية ليلاً .. ولا زالت أصابعي المُثلجة بسب...