إنني لا أقرأ يا أمي، لم اعد أملك القدرة على فتح كتاب، غدا مخي يرسم خيالاتٍ حامضة في كل صفحة أقلبها.. توقفت عن الأخوة كارامازوف بعد أن ضقتُ ذرعاً بحديث الأب زوسيما الرتيب المنخفض، وعيون ألكسي المتسعة في إستنكارٍ صامت. ونقاشات الأخ إيفان و والسيد ميوسوف. أردتُ قراءة أهالي دبلن، ولم أقدر سوى على ثلاث قصص تحديداً .. مليئة برائحة السعوط والكهنة، مزاج جويس مخيف وقاتم لكنه حقيقي تماماً لدرجة ان رائحة موت الكاهن العفنة تسللت لأنفي وأنا أقرأ قصة "الأخوات" ، ورأيتُ بعينيّ ظلام سوق آرابي وهو يقفل مطفأً انواره في القصة الكاملة " سوق آرابي ". إنني لا أقرأ يا أمي، ونفسي بلونِ الكُحل، وجسدي واهن وضعيف كورقة مثقوبة، ولا أحد يتحمل شكاية بلا حجم سوى قلبك الممتد حباً، أعلمُ أن ما أكتبه وما كتبته قد لاتقرأه عيناكِ يا أمي، لكن ربما هذا السبب الذي يجعلني أكتب لك، لإن أحدثك دون أملأ قلبكِ بحزني ، وقلقلي ، ونزقي، ومزاجيتي ، وأحلامي، وثرثرتي.. حاولتُ مرة أن أحتويك وأن ألصقَ صدركِ بصدري حين بكيتي في المرات القليلة التي رأيتكِ تبكين فيه، حاولتُ إحتضانك، وإذ بكفيك المكورتين كقبضة لينة ت...
خرجتي من صمتك لتدخلي فيه مرة أخرى!!
ردحذفلماذا يا فاطمة..و أنا أنتظر جديد تدويناتك؟
رمضان مبارك عليكِ .. ويللا اكتبي لا تحرمينا من كلماتك ^^
وها أنا أخرج من صمتي لأرد على تعليقك المشجع..
ردحذفلقدسية رمضان وروحيانية أيامه أولوية بالنسبة لي..
لذا ألوذ بالصمت والسكون لإعطاء نفسي هنيهة تأمل ..
أليس كذلك هاجر ؟؟
دمت بود..^ ــ ^
:) هو كذلك ... الآن رمضان مضى و لذلك نحزن .. أعاده الله علينا بالخير مرات عديدة
ردحذفعيد سعيد عليكِ .. عودي للتدوين من جديد :)