أحسّ بموجة هواءٍ حارة ، عرف أن النافذة جواره فُتَحت لثانية ثم غُلَقت ، حاول أن يرفع رمشيه الباردين ، حاول أن يقاوم ثِقَل المرض الماكث في خلايا جفنيه ... ، حاول ولم يفلح ، تمنى أن يرى الدنيا من نافذة السيارة المُسجّى على مرتبتها .. كان رأسه يقع تحت كوتها مباشرة ، مرة ثانية أحس بشيئٍ حار يلسع وجهه دون أن يشم الهواء ، عَرَفّ أن الشمس نجحت في مقاومة غيمة وتبديد ظلمتها الرمادية . أعياه الإحساس المشلول بالأجساد والأشياء حوله ، تمنى لو يُقَطِعُ جسده ، يفتته إلى قِطّع صغيرة ، ثم يبعثر ذاته في الفضاء عبر النافذة حتى لا يبقى منه سوى دُفقة نور ... روحه المُنهكة ! حينها قد تفضحه رائحة المرض والسرطان الذي سكن هيكله المسكين بضع سنين ، ودمّر حياته ، حتى أنه ذاق الموت أو كاد مراتٍ عديدة... أصطدمت رأسه بالمرتبة الأمامية بفعل القصور الذاتي _ حين توقفت المركبة _ ... ماذا قُلت ؟؟ قصور ذاتي ؟؟ لازالت العلوم الطبيعية تحفر عقلي ، وتُذَكرني بأني كنت مُدرساً محبوباً لمادة العلوم ..احترق جفنّاي، لابد أن الدموع تثابر لمقاومة الصمغ المتلبد بين الرموش .. أحسست بيديّ إبني سعيد وهو يتحسس قدميّ ليطمئن عل...
خرجتي من صمتك لتدخلي فيه مرة أخرى!!
ردحذفلماذا يا فاطمة..و أنا أنتظر جديد تدويناتك؟
رمضان مبارك عليكِ .. ويللا اكتبي لا تحرمينا من كلماتك ^^
وها أنا أخرج من صمتي لأرد على تعليقك المشجع..
ردحذفلقدسية رمضان وروحيانية أيامه أولوية بالنسبة لي..
لذا ألوذ بالصمت والسكون لإعطاء نفسي هنيهة تأمل ..
أليس كذلك هاجر ؟؟
دمت بود..^ ــ ^
:) هو كذلك ... الآن رمضان مضى و لذلك نحزن .. أعاده الله علينا بالخير مرات عديدة
ردحذفعيد سعيد عليكِ .. عودي للتدوين من جديد :)