تفاصيل ُ مهمة قد تتفلت منٌا كالماء الذى نحاول ان نمسكه بأناملنا...هكذا في غفلة ودونما أن ندري، أو نحس .... تهرب، تضيع، فنبكي لفرقاها...أنا اليوم فقدت جزاءً كبيراً من كينونتي...فقدت العلم الذي التهمته 22 سنة..أو قد أفقده!!! بدايتي صف التمهيدي الجميل ..ونهاياته طالبة فيزياء على وشك التخرج...تخرجت، وبكل حماس في أحلامي رأيت نفسي أقف على رؤوس التلميذات، وهن صامتات وجلات ، كأن على رؤوسهن الطير..بينما أنا وبكل العظمة أصل إلى نهاية إستنتاجٍ رياضي عويص..الحلم أستيقظ على واقع مهزوز ، جرفني وجرف علماً تلقيته إلى هاوية المجهول، والأمل المنتظر مني و من مثلي كثيرات. الى الآن أحمل بياناتي و اوراقي ولمأجد من يرحب بها ويقول نحن في حاجتك...أعلم أن مستويات البطالة تتزايد وتتضخم في الرياض ونيويورك والقاهرة... وفي كل الأرض.. ولكنه شعور يخز قلبي ويؤلمني، وانا أحمل شيئاً أريد أن أبني به وطناً أحببته.. أريد أن أبني ذاتي الناقصة، أن أحس بقيمتي واستقلاليتي ولو لشهور أو أيامٍ معدودة...لا أريد أن افقد كينونة صغيرة من ذاتي الخجولة.. من حقي...كما من حقي أن أصرخ وأقول على غرار أشهر المدونات المصرية " عاوزة أتجو...