التخطي إلى المحتوى الرئيسي

زويل أمير الكيماء



قبل شهر تقريباً قرأت كتاب" زويل أمير الكيماء" ، للكاتب المصري هشام الحديدي، في محاولة مني لفهم إنجاز العبقري المصري ذي الجنسية الإميركية ( الفيمتو ثانية) ونسبة هذه المدة إلى الثانية الواحدة تعادل نسبة الثانية الواحدة في عمر الزمن إلى 32 مليون سنة...

وقبل أن أتخصص في مجال الفيزياء تملكني الفضول لفهم انجاز أول مسلم فائز بجائزة نوبل للكيمياء، فحرصت على شراء هذا الكتاب ولو بعد حين (كان ذلك بعد التخرج بسنة، أي العام الفائت!!! )

وكان هذا الكتاب يقدم شرحاً مبسطاً للقارئ العادي أوجزه أنا : بأن زويل اخترع كاميرا فيديو ذات فلاش ليزري فائق السرعة (يوازي سرعة الضوء ) حتى يصور لحظة تفاعل كيمائي ، او تفكك جزيء، وقد نجح في ذلك بعد محاولات وفيرة فاشلة...

فلكم أن تتخيلوا هذه الكاميرا تلتقط لحظة اختراق فيروس الإيدز مثلاً لخلية بشرية..وبواسطة ابطاء سرعة الكاميرا المتحركة الى عددٍ من ألآف الصور يعتمد حسابياً على سرعة الإلتقاط ، نرى لحظة الإختراق وبواسطتها نفند الخلل ومن ثم نعالجه....

لقد احدث زويل المصري فرعاً علمياً لحاله اطلقوا عليه (علم الفيمتو ثانية)...وفي هذه التدوينة اقلص حجم هذا الإنجاز لذا فهذا رابط موقع العالم المصري لمن أراد التعمق والغوص :


وهذه نبذه عنه في ويكيبيديا :


******************************************************
وزئبق أحمر!!!!
وبمناسبة الحديث عن الفيزياء ، انتشر هذه الأيام ثقافة الزئبق الأحمر ، فهل نحن شعب نقبل الشائعات ونصدق اللا معقول لأجل حاجاتنا؟؟؟
يا ناس يجب أن تكونوا أكثر موضوعية ، وانظروا إلى الأمر من كافة وجوه المكعب...
ولكن من يدري ربما كان الموضوع حقيقة، وجداتنا كن يخطن الثياب ويرقعنها بثروة معدنية من إحدى نظائر عنصر الزئبق النادرة؟؟؟
من يدري؟؟؟
ربما ...أقول ربما
وربما حرف يفيد الظن!!!

تعليقات

  1. تعودت طوال السنين الماضية على سماع العديد من الشائعات والاقاويل التي لا تمت للواقع وللعقل بصلة ولكني اعترف بان هذه اغربها!!!!من المخجل حقا ان يصل القصور الفكري والعجزفي الوعي لدى الكثيرين في مجتمعنا الى هذه الدرجة!!!!وهذاالتهالك المخيف على المادة يجعلني احتار على من القي اللوم!!!حقا شر البلية ما يضحك,اقول فاطمة اناشبه متاكدة ان امي عندها ماكينة سنجر...شرايك اروح للخرج واخطفها وانضم لجماعة الحمقى؟؟:))

    ردحذف
  2. جميلة :
    أسعدني تعليقك ...ومتابعتك لمدونتي...
    عزيزتي يهمني حضورك ويبهجني...وبالنسبة (لسنجر) إذا كانت ستعود بفائدة تقدر ب50 ضعفاً عن ثمنها كما سمعت ، بيعيها وأستفيدي ولكن لا تصدقي الحمقى ^ ــ ^!!!
    سؤال أخير :
    هل أصبح فتح المدونة والتعليق فيها أكثر سهولة؟؟
    مودتي الكبيرة...

    ردحذف
  3. التحديات التي تواجه الشركات والأنشطة التجارية وكيفية تعزيزها باستخدام Cloud solutions
    https://modn.com/ar/Challenges-might-restrict-business-growing-and-how-cloud-solutions-able-to-manipulate!?utm_source=falsfaglam&utm_medium=organic&utm_id=H-140

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بحر وكتاب وقمر

" لتبدأ الحياة كل يوم كما لوأنها بدأت للتو " غوته ( 1 ) الإجازة فرصة لتغوص أكثر في ذاتك ، تجربة جديدة لأرضٍ جديدة تزورها.. تكتشفها ، تبحث عن تاريخها المدون على سمائها وفي أوراق حشائشها . الإجازة تعني لي لذةً جميلة تتناسل كل عام للتوحد مع كتاب وإتمامه في أيامٍ معدودات على ضوء قمر وشاطيء ورائحة ملح ، أو تحت ظل شجرة وهدوء ظهيرة باردة ، الإجازة محاولة للتحرر من الضغوط و الإلتزامات السخيفة المكبلة لي .. الإجازة حرية مؤقتة تُهديها نفسك ، وعلاقة تجددها مع الروح لتكون روحك هي صديقة روحك .. الإجازة أنت وأنا ولا شيء آخر . ( 2 ) البدايات صعبة و القراءة كأي بداية متعثرة متخبطة غير ثابتة كخطى الطفل الرضيع ، بداياتي كبداياتكم جميعاً قصص المغامرات والألغاز، شُغفت بها اقتنيت كل ما قدرت عليه .. المغامرون الخمسة ، رجل المستحيل ، ملف المستقبل ،( حتى الروايات العاطفية جاء عليها الدور بس ما طولت فيها ).. انغمست في أدب آجاثا حتى النخاع ، غمرني محفوظ ابو روايتنا بحنانه وقوته الروائية ، بدأت أتنوع ... أحرص على أن استفيد من الكُتب ومن القراءة .. قبل أن اقتني أي كتاب ابحث عنه وأصنفه وأق...

إنني لا أقرأ يا أمي

إنني لا أقرأ يا أمي، لم اعد أملك القدرة على فتح كتاب، غدا مخي يرسم خيالاتٍ حامضة في كل صفحة أقلبها.. توقفت عن الأخوة كارامازوف بعد أن ضقتُ ذرعاً بحديث الأب زوسيما الرتيب المنخفض، وعيون ألكسي المتسعة في إستنكارٍ صامت. ونقاشات الأخ إيفان و والسيد ميوسوف. أردتُ قراءة أهالي دبلن، ولم أقدر سوى على ثلاث قصص تحديداً .. مليئة برائحة السعوط والكهنة، مزاج جويس مخيف وقاتم لكنه حقيقي تماماً لدرجة ان رائحة موت الكاهن العفنة تسللت لأنفي وأنا أقرأ قصة "الأخوات" ، ورأيتُ بعينيّ ظلام سوق آرابي وهو يقفل مطفأً انواره في القصة الكاملة " سوق آرابي ". إنني لا أقرأ يا أمي، ونفسي بلونِ الكُحل، وجسدي واهن وضعيف كورقة مثقوبة، ولا أحد يتحمل شكاية بلا حجم سوى قلبك الممتد حباً، أعلمُ أن ما أكتبه وما كتبته قد لاتقرأه عيناكِ يا أمي، لكن ربما هذا السبب الذي يجعلني أكتب لك، لإن أحدثك دون أملأ قلبكِ بحزني ، وقلقلي ، ونزقي، ومزاجيتي ، وأحلامي، وثرثرتي.. حاولتُ مرة أن أحتويك وأن ألصقَ صدركِ بصدري حين بكيتي في المرات القليلة التي رأيتكِ تبكين فيه، حاولتُ إحتضانك، وإذ بكفيك المكورتين كقبضة لينة ت...

ورطة القارئ في الأعياد: نصائح لقراءة منعشة خلال أيام الإجازة القصيرة

  تبدو عطل الأعياد بمثابة شهيق طويل نلتقط فيه أنفاسنا، بعد مسيرة الأعمال المحمومة، ودائرة الروتين اليومي، نخلد فيها للوسائد باطمئنان، نلتهم السعادة مع سكاكر الصغار وحلويات العيد. حتى تداهمنا تلك اللحظة الفارغة!  تلك اللحظة التي تقع وسط نهر الزمن اللاهث وتتجمد العقارب فيها فتبحث داخلك وحولك عن ما يمكن أن يملأها: فيلم؟ كتاب؟ أم نزهة مختلفة؟ بالنسبة لي تكون هذه العطل القصيرة  بمثابة احتفال قرائي أختار فيه كتاباً بعشوائية تلائم نمط فوضى هذه الأيام، أسميه كتاب العيد وأغوص فيه بكل حواسي. مررت بعشرات الأعياد، عشت فيها تجارب مختلفة مع كتب عديدة: منها ما كان اختياره في هذا التوقيت موفقاً ورسخ داخلي قراءة لا تنسى، ومنها ما كان اختياره مروعاً! وتحول لزومبي يزورني ليالي العيد الساكنة السوادء وأثناء غيبوبات نعاس العصر الطويل. في هذا المقال سأستعرض معكم بعض هذه التجارب، ولن أنسى إضافة بعض النصائح المركزة للفوز حقاً بقراءة منعشة في هذه الإجازة القصيرة. فرانكشتاين في بغداد: اخترت فرانكشتاين في بغداد دون الاعتبار لتنافر موضوع الرواية الرهيب مع توقيت (العيد).  بدأت بها مساء يوم العيد ...