التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كوب القهوة



احب القهوة!!

على اختلاف ألوانها، احبها شقراء أخاذة مع طبق من التمر السكري، قد تكون القهوة حينئذ ذريعة لإلتهام الرطبات الحلوة..أكثر من حاجتنا الى القهوة المبهرة بالهيل والزعفران..

أما (الكابتشينو Cappuccino ) فهي قهوتي المفضلة في الصباح مع كرواسون جبنة الشيدر.. رائحة الشوكولا مع الحليب يطغيان على رائحة القهوة الإيطالية الشهيرة....أعشغها بسكرها الزيادة ، رائحتها تذكرني بالكلية وإمتحان مكانيكا الكم..

تعود بي إلى أيام الدراسة والكفاح ..إلى رائحة المقاعد الخشبية المختلطة برائحة معمل الكيماء النفاذة...

هي بإختصار فيزياء القهوة السرية...

القهوة السوادء أرى أنها سيدتهم جميعاً، غامقة، محروقة..رائحتها نفاذة، مهما أضفت إليها من السكر فلا بد لطعما المرُ المركز أن يتسلل إلى حليمات التذوق في لسانك...لها سطوة وبرتوكول خاص فهي تأتي في مقاس خاص من أكواب القهوة، يصحبها صحنُ من نفس نوع الكوب الصيني المزخرف..يجب إعدادها بتأنٍ وانتباه حتى لا تفور ويطير (الوش بتاعها) وتفقد القهوة ميزة من مميزاتها...

كوب القهوة السوداء أو (Turkish coffee) أصبح يلازم رفيقي الدائمين في الليالي الساكنة : القلم والدفتر.... القهوة تمنحني التركيز وقدرة إضافية من التأمل والخيال....احس بلإسترخاء والتلذذ وأنا أرتشفها رشفة رشفة، ورائحتها تسلل إلى أنفي وتطلق في مخي رؤى وذكريات تغري قلمي بالكتابة والتدوين...

عذراً قرائي...سأنهي المقال فأنا بحاجة شديدة لكوب قهوة ساخن!!!!

تعليقات

  1. مدونة جديرة بالتصفح...
    لي عودة ...محبتي

    ردحذف
  2. قليلة هي الأشياء التي يتشارك في حبها عددكبير من سكان كوكبنا,ومن بين تلك الأشياء القليلة مشروب(القهوة),وان تنوعت اصنافها ومذاقاتها ومصادرها.اماانا عزيزتي فقد يكون عشقي لعبق القهوة طاغيا على حبي لمذاقها,على أية حال فان رائحة (النسكافيه) في ساعات الصباح الأولى تعدني بيوم مشرق بهيج,وان تكدست الغيوم في السماءاو ان اسدل الغبار ستائره البغيضة على الطرقات..فحبيبات النسكافيه تجعلني اتجاوز تلك المنغصات واتطلع الى بدء يومي بشهية مفتوحة,عزيزتي..انه ليس كوب القهوة فحسب..انها تلك التفاصيل الصغيرةالتي تمنحنا البهجة وشيئا من السعادة يلون النفس ببصيص من ضياء وسط عتمة متاعب الحياة.

    ردحذف
  3. رائعة الاسلوب..
    شكرا لك

    ردحذف
  4. العزيزة جميلة :
    صدقاً لامجاملة، أثريتي مدونتي بتعليقك المميز..
    ( ..انها تلك التفاصيل الصغيرةالتي تمنحنا البهجة وشيئا من السعادة يلون النفس ببصيص من ضياء وسط عتمة متاعب الحياة.)
    أحسست بالحنين عند قراء هاته الكلمات ...
    دام حرفك متوهجاً، وفي انتظاره كي يعلق على البقية(:
    لك مودتي وسلمي العبق..

    ردحذف
  5. أعتذر على الأخطاء..
    سلامي العبق.

    ردحذف
  6. التحديات التي تواجه الشركات والأنشطة التجارية وكيفية تعزيزها باستخدام Cloud solutions
    https://modn.com/ar/Challenges-might-restrict-business-growing-and-how-cloud-solutions-able-to-manipulate!?utm_source=falsfaglam&utm_medium=organic&utm_id=H-140

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( سرير الأشباح ) ... قصة قصيرة

أحسّ بموجة هواءٍ حارة ، عرف أن النافذة جواره فُتَحت لثانية ثم غُلَقت ، حاول أن يرفع رمشيه الباردين ، حاول أن يقاوم ثِقَل المرض الماكث في خلايا جفنيه ... ، حاول ولم يفلح ، تمنى أن يرى الدنيا من نافذة السيارة المُسجّى على مرتبتها .. كان رأسه يقع تحت كوتها مباشرة ، مرة ثانية أحس بشيئٍ حار يلسع وجهه دون أن يشم الهواء ، عَرَفّ أن الشمس نجحت في مقاومة غيمة وتبديد ظلمتها الرمادية . أعياه الإحساس المشلول بالأجساد والأشياء حوله ، تمنى لو يُقَطِعُ جسده ، يفتته إلى قِطّع صغيرة ، ثم يبعثر ذاته في الفضاء عبر النافذة حتى لا يبقى منه سوى دُفقة نور ... روحه المُنهكة ! حينها قد تفضحه رائحة المرض والسرطان الذي سكن هيكله المسكين بضع سنين ، ودمّر حياته ، حتى أنه ذاق الموت أو كاد مراتٍ عديدة... أصطدمت رأسه بالمرتبة الأمامية بفعل القصور الذاتي _ حين توقفت المركبة _ ... ماذا قُلت ؟؟ قصور ذاتي ؟؟ لازالت العلوم الطبيعية تحفر عقلي ، وتُذَكرني بأني كنت مُدرساً محبوباً لمادة العلوم ..احترق جفنّاي، لابد أن الدموع تثابر لمقاومة الصمغ المتلبد بين الرموش .. أحسست بيديّ إبني سعيد وهو يتحسس قدميّ ليطمئن عل...

نجار في رأسي (47)

أقرأ النباتية(١) الآن. كُنت قد قطعت شوطاً طويلاً حتى وصلت إليها مُعتبرة قراءتي لها الآن احتفاء بمثابرتي كما يجب: ١٥ كتاباً خلال ٥ شهور بواقع ٣ كتب شهرياً. *** تنتمي هذه الرواية لأدب الكارثة، وهي ثاني رواية  كارثية أقرأها خلال الفترة السابقة بعد رواية خرائط يونس للروائي المصري محمود حسني. في كل مرة أحاول التدوين تفترسني رغبة الحديث عن الخمسة عشر كتاباً! فأتبلبل وأضيع، تجاوزت معضلتي هذه بصعوبة في رمضان، ورغم التدوينة الرمضانية المحشورة محاولة مني لنفض غبار رأسي واستئناف الكتابة إلا أنها أتت كمن يطهو للمرة الأولى  ديك رومي ليلة الميلاد! لم أطهو ديكاً رومياً ولا مرة، إلا أن مشاهد ليلة رأس السنة  في الأفلام والمسلسلات جعلتني أقيس التجربة بخيالي وأقيم صعوبتها العظيمة، والتي لا يمكن مقارنتها بأي طبقٍ محلي أو عالمي أعرفه، ومارأيت من لذة في تلك الليلة من تناول لحمٍ طري كالزبد قد جعلتني ألمس صعوبته وتطلب إحساس الطاهي الرقيق في صنع الطبق... ليلة عيد وطبق مستحيل وثلج! معضلة متشابكة تشبه المشاريع الكتابية التي أؤجلها كل مرة، تدوينات ومقالات أحلم بتدوينها. أنا نجار فقد مهارة قطع...

أَكتُبْ كما لو كُنتْ في التاسع والعشرين من مايو (34)

هذه التدوينة عبارة عن مسودة ، كنت أشطب وأكتب وأضيف فيها طوال شهر مايو، ولمّ تُنشر إلا الآن ... العجيب ما حدث في مايو ! حيث تضاءلت كتاباتي وتدويناتي اليومية الخاصة فيما تصاعدت وتيرة قراءاتي، لتكن العلاقة بين القراءة والكتابة عكسية، لكن الأهم أن يبيقيان ضمن إطار علاقةٍ ما ...هذه التدوينة عبارة عن ماحدث مع القراءات في شهر مايو.. في هذا الشهر واللذي يصادف شهر رمضان ستكون قراءتي مرتكزة على كتابين : أسطنبول: الذكريات والمدينة لباموق، ومن شرفة إبن رشد للكاتب المغربي عبد الفتاح كيليطيو . *** خمسة أصوات ـ غائب طعمة فرمان قرأت هذاه الرواية بتدفق وإنهماك ثم توقفت قرابة الشهر .. لماذا ؟ لقد ضاع الكتاب في سيارة أحد إخوتي، لأجده بشكلٍ غرائبي داخل درج خزانتي .. صحيح أن رعدة سريعة مرت بي وأنا أتأكد من أن الكتاب هو ذاته كتابي ... لكنني إبتهجتُ جداً حين تأكدت من أنه هو : كتابي البنفسجي الضائع . قراءةٌ أولى لغائب، لقد أهداني أحد الأصدقاء هذه الرواية، طوال القراءة كان يمر بي طيف نجيب محفوظ، إنه يشبه سرد محفوظ إلى حدٍ ماـ خاصة في رواية ميرامار ـ حيث تتعدد أصوات الرواة كما فعل غائب متنقلاً بين خمسة ...