المدخل للكتابة دائماً يجعلك تُحجمُ عنها، وأُريدُ أن أكتب.. أصبحتُ أفكر في كل وقت فيما أريد أن أكتبه كتدوينة، شيءٌ مثل الهاجس اليومي لي لا يلبث أن يتلاشى مع تدفق مشاغلي كربة أسرة، حدث أشياءٌ كثيرة في 2015، قراءتٌ أقل، تغييرُ بعض عاداتي، إنني شبه مبلبلة وفارغة لكنّي أريد كتابة شيء قبل رحيل ال2015.. لذا أعذروني للكتابة على شكل نقاط سريعة :
- ماتت جدتي، كانت جدة ماركيز أحد مصادر إلهامه وحياته، واسيني كان يتذكرُ زخم جدته أيضاً لرواية الحكايات، وتأثيرها عليه وعلى حياته فيما بعد ككاتب، جدتي كانت غزيرة القصة تملك ذاكرة ممتازة وحواديت عديدة، لديها ذكرياتٌ مرعبة وهي طفلة .. حاولت تدوين بعضها لئلا أفقدها، رحمها الله.
- أستحدثتُ بعض العادات الجديدة في حياتي، المشي والتريض يومياً، النومُ ليلاً ومحاولة إستغلال خلوة الصباح المبكرللقراءة والكتابة، إقتنيتُ دفتراً خاصاً لتدوين اليومايات والحرص على كتابتها، إتباع نظام غذائي أكثر صحة للمحافظة على ماتبقى من شبابي، فقد جاوزتُ الثلاثين بعام..مرحى بمنتصف العمر!
- قرأتُ عدداً هو الأقل من الكتب هذه السنة، وتحديتُ ذاتي لقراءة # 7_كتب_في_سبعة_أيام .. وخضت تجربةٌ لاهثة سريعة، ولذيذة .. قرأتُ الأصبع الصغيرة لميشال سار ( مجموعة مقالات فلسفية)، رواية نعاس لموراكامي، قطارباتاغونيا السريع للويس سابولفيداا، رواية صائد اليرقات لتاج السر، أرض البرتقال الحزين لغسان كنفاني، بالنوم أو بدونه للمهدي أخريف،ورواية الإحساس بالنهاية لجوليان بارنز. سأفرد لهذا التحدي تدوينة خاصة إن شاء الله.
- قضيتُ إجازة الصيف في أبو ظبي، جزيرة السعديات تحديداً، حلم قريب وخيار رائع لقضاء إجازة في جزيرة، صافحت النوارس وإستمتعتُ بشاطيء حقيقي بِكر ونظيف... قابلتُ مريم الشحي صديقتي ، إستضافتني في منزلها الصغير في الطابق 37 .. جلسنا أنا وهي على أريكتها الوحيدة في صالتها المعجونة بالكتب والفن والموسيقى 3 ساعات كاملة وإنقطعت بمغادرتي وحديثنا لم ينقطع، يقع مطبخها وسط صالتها المستطيلة، حضرت لي فنجاناً من القهوة التركية مذاقها لم أنسه حتى الآن .. غادرتها أحمل نسخاً من روايتها الأخيرة فراشة من نور، وغادرت أبوظبي تاركة روايتها أنثى لاتحتمل العيش في أحد الأماكن ولعل قارئاً ما يقرأها الآن.
- مالذي أفعله هذه الليلة؟ الليلة الأخيرة في العام الميلادي ... لاشيء، لاشيء بتاتاً سوى الكتابة الركيكة لهذه التدوينة كمخاضٍ صعب .. أيامكم سعيدة.
فى النقطة الثانية وكأنك تتحدثين عني فاطمة :))) كان صعب فى اوقات كثيرة الحفاظ على وقت المشي فى ظل الظروف التي عشناها بمدينتي ، واليوم عندما انظر لتلك الشهور والايام اشعر بالكثير من الرضا..قضيت ليلتي الأخيرة فى مشاهدة حلقه من مسلسل فراندز ..عموما كانت تدوينة لطيفة وقريبة من الروح ...كل عام وأنت بخير مع اسرتكِ .
ردحذفشكرا" لتعليقك أثريتي التدوينة بهذا الرد وأنتي بخير .
ردحذفأهنيك على ذائقتك الرائعة••
ردحذفأستمري ••
فمثل حروفك •• كثر من يشتاق للإبحار معها ••
satambm10 :
ردحذفشكراً لتعليقك، أشعرُ بكثيرٌ من الغبطةلتشجيعك لي شكراً جزيلاً
مؤتمرات واجتماعات جماعية مرئية آمنة باستخدام تقنية VoIP
ردحذفلمزيد من التفاصيل يمكنك زيارة متجر مدن الاتصالات | https://modn.com/ar/why-you-should-consider-a-voip-solution-for-virtual-meetings