قال أحد الأصدفاء في تويتر : " أعلم بمقدار قلقلي من عدد دوواين الشعر المركونة بجانب السرير " ظل كتاب حسن مطلك الأخير مركوناً بجانبي مع كتاب إيزابيل اللندي " حصيلة الأيام "، رغم فراغي من كتابه العين إلى الداخل. إلا أن قصائده المصفوفة في الربع الأخير من الكتاب ظلت متشبثة برأسي مثيرة رغبة القراءة الشعرية فيّ، كلما شرعتُ في القراءة .. قرأت وقرأت وقرأت .. إلا ان مطلك كاتبٌ مستفز، يومياته محرضه وشعره السوريالي يحمل مخيلة مسكينة بديعة.. لازلتُ مبلبلة من قراءة مطلك، إن الكتابة عنه وفي يدي كتابٌ من آثاره يحوي أيامه وقصائده هو شي مُبَعّثِر، لا أكاد استجمع نفسي للكتابة عنه . صفحاته بالكاد بلغت المائة والأربعين، تخللها خيال أخيه الكاتب المهاجر لأسبانيا محسن مطلك، وبوحٌ معذب، ونقدٌ رفيع مدروس، وقصص قصيرة، وأحاديث عن الفن والجمال وعالم الكتابة الذي أصبح السيف الذى هوى على رقبة حسن في عام 1990 من قبل النظام السابق إثر محاولة لقلب الحكم على صدام حسين والعالم الميت في العراق . الإستفزاز هو الشعور المنطلق من كتابات حسن مطلك .. إنه يستفزك لتكتب، ولتضحك، ولتسخط، ولتبكي، ولتقر...