الشمسُ الغائبة خلف سحابات الغبار الأصفر، ومكتبتي برفوفها المكركبة تنخسني وانا أقرأ .. والشمسُ الغائبة تجعلني نائمة بعينين مشرعتين !
***
في هذا اليوم المعكر أنهيتُ رواية : " الحياة الجديدة " لأورهان باموق، وقد كَدتُ أن أؤجل إنهائها بعدما إستغرقتُ قراءتها وقتاً كان يمكنني ان أقرأ فيه خمسة كتب ! ولكن لإن عقدة ذنب عجيبة تلازمني إن بدات رحلة سفر مع كتاب دون الوصول للمحطة الأخيرة في الكتاب الذي قبله، لذا حززت فكيّ، وتدورت عيناي وانا أقاوم النعاس وأكمل قراءة قصة عثمان في : " الحياة الجديدة " ..
***
في رفوفٍ إفتراضية تتكيء عدة كتب تنتظرُ أن اكتبُ عنها يوميات تخصُ قراءاتها، هي : 1984، البحث عن وليد مسعود، العمى.. أصنف هاته الكتب ضمن الكتب التي لا تنتهي بعد آخر صفحة، بل نبدأ رحلةٌ خفية معها بلا نهاية خلف أسوار عقولنا ومع أفكارنا .. إنها تسكننا حتى تنبثق من تلك الرحلة فكرة ذهبية لتتناسل ونكتب بإستفاضة تفي جزءاً بسيطاً من عبقرية الكتاب .
***
هذه أول قراءة لباموق، وأعتقد أنه لقاءٌ سيء بهذا الكاتب النوبلي .. أرجع سبب ذلك إلى الترجمة السيئة لدار نينوى، لإني شممت من سطور الرواية كاتباً عبقرياً وحكيماً جداً لم تقدر الترجمة السيئة أن تمحيها .. أعتقد أن الرواية تدور حول شابٍ تركي قرأ كتاباً ولم تعد حياته مثلما كانت بعد قراءة الكتاب .. مغامرة عجيبة لهذا الشاب مع الكتاب وسكك القطارات ... سأحاولقراءتها بترجمة مختلفة في المستقبل، علني أصل لبعض بهاء الرواية التي قتلتها الترجمة ربما ..
***
أعتقدُ أني سأقرأ : " في الثورة " لحنة أرندت .
ليتَني أملكُ نصف عقدة انهاء الكتب ، على الأقل لأواري ذنباً يسكنني كلّ مرّة لأنّ الكتاب لم يكن يتماشى مع ذائقتي !
ردحذفلا أحملُ أسفاً ولا حتّى نصفه في كلّ مره أتوقفُ فيها عن قراءة كتاب ،
حضورٌ أوّل لـ مدوّنتكِ الأنيقة :)
تحيّة
المشكلة في عقدة الذنب هذه يا " هالة " أنها قد تؤجل مشاريع قراءة كثيرة .. الزمن لا يمنحنا الفراغ لنقرأ كل الكتب ..
ردحذفأتمنى أن أقرأ مكتبتي كلها وأعيد قراءة الكتب التي قرأتها قديماً .
أتمنى، والأمنيات معلقة !
شكراً لحضورك الأنيق يا هالة .. ويبدو فعلاً أن عقدة الذنلب لها فوائد كثيرة :)
حقق الاستفادة القصوى من الإنترنت مع حلول Load Balancing
ردحذفلمزيد من التفاصيل يمكنك زيارة متجر مدن الاتصالات | https://modn.com/ar/load-balance?utm_source=falsfaglam&utm_medium=organic&utm_id=N-108