التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حياة هادئة أكثر من اللازم






حينَ قررتُ المشاركة في هذه التدوينة التفاعلية  في مدونة أنا كفاطمة إكتشفتُ انّ حياتي رتيبة وهادئة أكثر من اللازم .. فلا وجود لآثار الإبتكار والعبث في ماضي أو حاضري إلا وانمحت، فتطلبت هذه التدوينة عصر المخ وتمريناً للذاكرة حتى خرجت هذهِ القائمة :) :
1 ـ  تعلمتُ أن لفرشاة الأسنان إستخدامات أُُخر .. فخصصتُ واحدة لتنظيف زرايا الأرضيات الرخامية الضيقة الملاصقة للجدار، وأخرى لتنظيف مقابض القدور الصغيرة .
2 ـ يبدو سطح الثلاجة العلوي مخبأ مثالي عن أيدي الأطفال الصغيرة .. بشرط ألا تكون المواد المخبوءة ثقيلة جداً تسبب الضرر عند سقوطها، او مواد كيماوية حارقة .
3 ـ أما باب الثلاجة فهو لوحة مغناطيسية عظيمة، لتعليق الجداول الدراسية ، والمواد الغذائية الناقصة ، والملاحظات، وجداول الوجابات .. والرسائل بين أفراد العائلة اللذين تكون الثلاجة نقطة تواصلهم .
4 ـ  زجاجات عصائر سيزر بنقوشها الدائرية والهندسية تستهويني بعد إفراغها من العصير وتنظيفها ، فأحتفظ بها بعد تلوينها ببساطة بـ ألوان الزجاج كفازات ملونة ورائعة للورد تُعطي رونقاً مع أشعة الشمس كُل صباح .
5 ـ أستخدمُ صندوقي القماشي لحفظ الكتب والمجلات والهدايا، إلا أن إحداها أستخدمه كطاولة متنقلة خفيفة وذات إرتفاع مثالي لجهازي المحمول ! 
6 ـ أما بعضُ الأكواب الخزفية فهي ثقل مثالي للأوراق .
7 ـ أكواب القهوة القديمة الصغيرة قد نستخدمها كأرجل لأجهزة الإستقبال " الرسيفر " ، أو جهاز الدي في دي .. لتُعطي الإرتفاع المطلوب أثناء توجيهها بجهاز التحكم .
8 ـ أحياناً في وقت الأزمات أستخدم المناديل الورقية كفواصل كُتب .
9 ـ لازلتُ أحتفظ بجوال نوكيا القديم فهو مثالي كمصباح قراءة مُتنقل أو أثناء النوم في السفر بعد وضعه على سطح مُرتفع .
10 ـ احتفظُ بالعديد من مكاييل الأرز عند شرائنا كيساً جديداً .. إحداها استخمه كمكيال مثالي للمعجنات، وآخر كوعاء لصابون الغسيل ومُلطف الأقمشة .

تعليقات

  1. 8 ـ أحياناً في وقت الأزمات أستخدم المناديل الورقية كفواصل كُتب
    هذه النقطة جعلتني ابتسم .. يا إلهي جميع كتب والدي بفواصل منديلية ههههه

    مشاركة جميلة وتجعلنا نفكر بالأدوات حولنا بشكل جديد ..

    ردحذف
  2. المنديل فاصل ممتاز، فهو يدلني على رقم الصفحة دون ثني الأوراق أو تمزيقها .. وفوق كُلِ هذا متوفر في كُل مكان * ــــ * ..
    سعدتُ بحضورك وتعليقك، ووممتنة لهذه الفعالية التي جعلتني أكتشف فتاة مثلك .

    ردحذف
  3. تدوينة جميلة.
    والفكرة (اللغة العربية للاستخدام اليومي) بحد ذاتها تبدو جذابة. لكنها تفوح برائحة ترجمة رهيبة؛كأنها منقولة نقلا من لغة أخرى إلى العربية، ومليئة بالأخطاء النحوية مع الأسف!

    ردحذف
  4. أهلاً بكِ جمان ..
    كلامكِ صحيح، خصوصاً عنوان الفعالية أحسست بخطا ما .. وددت لو أن العنوان : " يومياتك باللغة العربية " مثلاً .
    سعيدة بهذا المرور :)

    ردحذف
  5. كل ما تحتاج معرفته عن تأسيس كول سنتر-Call center
    https://modn.com/ar/all-what-you-need-to-know-about-settingup-a-call-center?utm_source=falsfaglam&utm_medium=organic&utm_id=V-103

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( سرير الأشباح ) ... قصة قصيرة

أحسّ بموجة هواءٍ حارة ، عرف أن النافذة جواره فُتَحت لثانية ثم غُلَقت ، حاول أن يرفع رمشيه الباردين ، حاول أن يقاوم ثِقَل المرض الماكث في خلايا جفنيه ... ، حاول ولم يفلح ، تمنى أن يرى الدنيا من نافذة السيارة المُسجّى على مرتبتها .. كان رأسه يقع تحت كوتها مباشرة ، مرة ثانية أحس بشيئٍ حار يلسع وجهه دون أن يشم الهواء ، عَرَفّ أن الشمس نجحت في مقاومة غيمة وتبديد ظلمتها الرمادية . أعياه الإحساس المشلول بالأجساد والأشياء حوله ، تمنى لو يُقَطِعُ جسده ، يفتته إلى قِطّع صغيرة ، ثم يبعثر ذاته في الفضاء عبر النافذة حتى لا يبقى منه سوى دُفقة نور ... روحه المُنهكة ! حينها قد تفضحه رائحة المرض والسرطان الذي سكن هيكله المسكين بضع سنين ، ودمّر حياته ، حتى أنه ذاق الموت أو كاد مراتٍ عديدة... أصطدمت رأسه بالمرتبة الأمامية بفعل القصور الذاتي _ حين توقفت المركبة _ ... ماذا قُلت ؟؟ قصور ذاتي ؟؟ لازالت العلوم الطبيعية تحفر عقلي ، وتُذَكرني بأني كنت مُدرساً محبوباً لمادة العلوم ..احترق جفنّاي، لابد أن الدموع تثابر لمقاومة الصمغ المتلبد بين الرموش .. أحسست بيديّ إبني سعيد وهو يتحسس قدميّ ليطمئن عل...

نجار في رأسي (47)

أقرأ النباتية(١) الآن. كُنت قد قطعت شوطاً طويلاً حتى وصلت إليها مُعتبرة قراءتي لها الآن احتفاء بمثابرتي كما يجب: ١٥ كتاباً خلال ٥ شهور بواقع ٣ كتب شهرياً. *** تنتمي هذه الرواية لأدب الكارثة، وهي ثاني رواية  كارثية أقرأها خلال الفترة السابقة بعد رواية خرائط يونس للروائي المصري محمود حسني. في كل مرة أحاول التدوين تفترسني رغبة الحديث عن الخمسة عشر كتاباً! فأتبلبل وأضيع، تجاوزت معضلتي هذه بصعوبة في رمضان، ورغم التدوينة الرمضانية المحشورة محاولة مني لنفض غبار رأسي واستئناف الكتابة إلا أنها أتت كمن يطهو للمرة الأولى  ديك رومي ليلة الميلاد! لم أطهو ديكاً رومياً ولا مرة، إلا أن مشاهد ليلة رأس السنة  في الأفلام والمسلسلات جعلتني أقيس التجربة بخيالي وأقيم صعوبتها العظيمة، والتي لا يمكن مقارنتها بأي طبقٍ محلي أو عالمي أعرفه، ومارأيت من لذة في تلك الليلة من تناول لحمٍ طري كالزبد قد جعلتني ألمس صعوبته وتطلب إحساس الطاهي الرقيق في صنع الطبق... ليلة عيد وطبق مستحيل وثلج! معضلة متشابكة تشبه المشاريع الكتابية التي أؤجلها كل مرة، تدوينات ومقالات أحلم بتدوينها. أنا نجار فقد مهارة قطع...

أَكتُبْ كما لو كُنتْ في التاسع والعشرين من مايو (34)

هذه التدوينة عبارة عن مسودة ، كنت أشطب وأكتب وأضيف فيها طوال شهر مايو، ولمّ تُنشر إلا الآن ... العجيب ما حدث في مايو ! حيث تضاءلت كتاباتي وتدويناتي اليومية الخاصة فيما تصاعدت وتيرة قراءاتي، لتكن العلاقة بين القراءة والكتابة عكسية، لكن الأهم أن يبيقيان ضمن إطار علاقةٍ ما ...هذه التدوينة عبارة عن ماحدث مع القراءات في شهر مايو.. في هذا الشهر واللذي يصادف شهر رمضان ستكون قراءتي مرتكزة على كتابين : أسطنبول: الذكريات والمدينة لباموق، ومن شرفة إبن رشد للكاتب المغربي عبد الفتاح كيليطيو . *** خمسة أصوات ـ غائب طعمة فرمان قرأت هذاه الرواية بتدفق وإنهماك ثم توقفت قرابة الشهر .. لماذا ؟ لقد ضاع الكتاب في سيارة أحد إخوتي، لأجده بشكلٍ غرائبي داخل درج خزانتي .. صحيح أن رعدة سريعة مرت بي وأنا أتأكد من أن الكتاب هو ذاته كتابي ... لكنني إبتهجتُ جداً حين تأكدت من أنه هو : كتابي البنفسجي الضائع . قراءةٌ أولى لغائب، لقد أهداني أحد الأصدقاء هذه الرواية، طوال القراءة كان يمر بي طيف نجيب محفوظ، إنه يشبه سرد محفوظ إلى حدٍ ماـ خاصة في رواية ميرامار ـ حيث تتعدد أصوات الرواة كما فعل غائب متنقلاً بين خمسة ...