من الطبيعي أن تكون أحلامي نسخة أخرى عما فعلته أثناء نهاري وليلي ، قد تكون تلك النسخة ممسوخة ومشوهة وحينذاك أصرخ مروعة من كابوسٍ أسود ..
أو تكون أحلامي بيضاء ونقية كنقاء زهرة نرجس عطرة، لدرجة أنني أكاد أستنشق رائحة تلك الأحلام حتى بعد إفاقتي من نومٍ لذيذ...
ذات مرة حلمت بقلمي ...أجل لا تتعجبوا من فتاة تحلم بقلم أزرق جاف، وكأن الدنيا تنتظر من هذا القلم درراً مصفوفة بعناية على إحدى المطبوعات الشهيرة ...!!!
قلمي بسيطٌ مثلي يكتب لأنه يريد أن يكتب، أن يبوح ، وإلا تحجر الحبر في أنابيبه وتصلب حتى أصبح شيئاً آخراً غير الحبر...
يكتب حتى لا تتصلب يدي ولا تعرف طريقةً للتفاهم مع الأوراق البيض، وحينها تتصلب شراييني ودمي ومشاعري !!
الكتابة حياتي ...
والقراءة هواءُ أتنفسه..
لذا من الطبيعي جداً أن أحلم بقلمي الذي نام معي تحت المخدة، حلمت به مكسوراً إلى قطعتين متماثلتين في الطول...فبكيت وقلت لن أكتب بعد اليوم..
صحوت وفي مآقيّ بقايا تلك الدموع، ورفعت المخدة ورأت عياناي قلمي الألماني الأحمر وابتسمت إبتسامة أمل وقلت لعل ذلك يعني حياة طويلة ومشهورة لقلمي....
وأثناء شربي لكوب الحليب ومضت في داخلي كلمات ظل وميضها يبرق في عقلي ...
" يجب ألا تتحول الكتابة إلى مهنة ، فحينذاك تفقد متعتها وصدقها..
ويجب ألا تتحول القراءة إلى واجبٍ ثقيل يقتل اللذة والعشق بأصابعه الطويلة...
يجب...
يجب...
يجب. "
***وميض :
" في لقاء مع الروائي الجزائري واسيني الأعرج في قناة العربية قال :
حينما كتبت أول راوية انتابني هاجس أن أموت ولم أكمل الرواية ، فظللت أدعو أن أعيش حتى أتمها ، حتى أصبحت أكتب وان أدعو الله أن أعيش أكثر .....فأصبحت الكتابة شيئاً أعيش لأجله "
كلامتك معبرة جدااا أعجبتنى كثيرا
ردحذفتحياتى لقلمك الله يديم عليه الصحه والعافيه
القراءة والكتابة من ملكهما فقد استطعم شيئا جميلا .. تبدأ أنت بالتعرف على القراء أولا .. ثم بمرور الوقت تتعرف على الكتابة .. لكنك ستجد أن الكتابة قد سرقتك في النهاية ..
ردحذفلذا أقترح تخصيص وقت لا تحيد عنه للقراءة .. وطبعا الكتابة حاجة تأتي دون سابق انذار ..
تدوينة أعجبتني ووجدتنني أعقب عليها ..
شكرا فاطمة ..
الأخت إيمان :
ردحذفكلماتك هي من أضاءت مدونتي، فمرحباً بك وبتعليقاتك...
وحتما أرحب بإطرائك عزيزتي ^ ـــ ^
وتحيتي لكِ من الرياض إلى أرض الفراعنة العريقة..
لالأستاذ عبد الله الداوود :
ردحذفلا تعليق يليق بتعليق أديب مثلك، فكلماتك أوجزت وقالت ما أردت أن أقوله ولم تفلح كلماتي المتواضعة في إيصاله..
وشكراً لك سيدي...
ولإطرائك ^ ـــ ^ !!!
عزيزتي.. انني اعتبر حكايتي مع القلم سيرة ذاتية لمشاعري,منذ الطفولة وانا مهووسة بالكلمة قراءة وكتابة,ولا يحلو النوم على وسادتي الا اذا خبأت تحتها رواية او مجلة او كراسة يرافقها القلم,ولا ازال اتذكر محاولتي الاولى والاخيرة(المشبعة بسذاجة الطفولة)في نشر مجلة قمت بانشائها من عدة اوراق فولسكاب(فرخ) وكتبت بخط يدي بالقلم الحبرموضوعا في كل صفحة والصقت بالصمغ الذي كان يباع في عبوات صغيرة شفافة لها غطاء باللون الازرق وهذا هو الصمغ الذي كان متداولا في تلك الفترة,كنت الصق الصور بذلك الصمغ للدلالة على موضوعي وكنت احصل على الصور من بعض المجلات التي كان يحضرها والدي,مواضيعي تنوعت بين العلوم والفن واالمخترعات وازياء المرأة (مع انني وقتها كنت بعيدة عن هذه الازياء فمازلت طفلة بضفائري المربوطة بالشرائط البيضاء) وطعمت بعض المواضيع بشيء من رسوماتي او بالاحرى خربشاتي,واذكر انني كتبت بحماس واعجاب كبير بحدث فريد هو وصول اول انسان الى سطح القمر وقد اذهلني الخبر وتابعته مع ابي على شاشة التلفاز,كانت بداية لأحلام صدمتني الحياة بان فرضت علي ان ابقيها مؤجلة الى اجل غير مسمى,واصبحت تلك الاحلام مهمشة الى درجة النسيان,خلاصة القول ان القلم هو اروع صديق في الوجود فهو الوفي الذي تجدينه قربك كلما احتجته بصرف النظر عن الزمان والمكان,وهو كاتم اسرارك الذي لا يثقله بوحك ولا يشكو نزف الحبر ان فاضت بك الاحاسيس,ولم ادهش لكلمات واسيني الاعرج عن الكتابة فهذا هو وهج الابداع حين يلتصق بالروح والوجدان والوجود الانساني
ردحذفالعزيزة جميلة :
ردحذفحكايتك مع الورق القلم لا يكفي تعليقك هذا لمعرفة سبب الهجر بينك وبينهما، لذا فيبيلها قعدة بالعامي ^ــــ ^
سعيدة بتواجدك وأعتذر على ردي المتأخر
رائعة مدونتك عشت فترة بين جنباتها فأعجبتني
ردحذفبارك الله فيك
حياك الله مرافئ ....
ردحذفشكراً لدعائك ياعزيزة... لاتغيبي المدونة تضئ بوجودك..
هواتف أي بي فون
ردحذف