ليس لي خلاص منذ أن دققت المسمار الأول، حاولت التغاضي والتجاهل عن كتابة قراءاتي الأخيرة، لإن ذلك ولابد وأن يودي بي لبئرٍ عميقة من الإرهاق ... في البداية أكملت مجموعة بوتزاني، والذي كان محرضي الآول في قراءته كافكا، وفي كُل قصة كُنتث أبتسم وأقول لنفسي ربما لم يصدُق،.. لعله قرأ كافكا في الخفاء، كاتبٌ كابوسي معجون بهم الرجل اليومي، الموظف الحكومي المتورط، الكاتب، الرسام .. ثيمات بوتزاني متنوعة وربما أكثر بساطة من كافكا، ولعلها بساطة قد تُفضي لتعقيد .. *** سأقفز بعيداً عن بوتزاني لإني سأعود في قراءة ثانية له، سآتي لمارتين سانتومي بطل رواية الهدنة لماريو بينيديتي، كيف ممكن أن تكون صورة مؤلف وملامحه محفزك للقفز أكثر في عالمه؟ هل يمكنني القول بأن ملامح بينيديتي هي التي كتبت الكتاب ؟ هناك شيء من الطيبة الممزوجة بنقمة دائمة على هذا العالم أقرأها في وجه بينيديتي العجوز . كتب بينيديتي الهدنة وهو على ضفاف الأربعين، ورسم حال محاسبٍ كهل على ضفاف الخمسين، أرمل وووحيد، من خلال اليوميات المكتوبة لمارتين سانتومي .. في كل صفحة أتأكد من أن سانت...