التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عزاء للرمال .. ! الثبيتي إلى رحمة الله..

ماذا تريدين؟ لن أهديكِ راياتِي

ولن أمدّ على كفَّيكِ واحاتِي

أغرّكِ الحلم – في عيني مشتعلٌ

لن تعبريهِ ... فهذا بعض آياتِي

إن كنت أبحرت في عينك منتجعاً

وجه الربيع، فما ألقيت مرساتِي

هذا بعيري على الأبواب منتصب

لم تعش عينيه أضواء المطاراتِ

وتلك في هاجس الصحراء أغنيتي

تهدهد العشق في مرعى شويهاتِي

***

أنا حصان قديم فوق غرّته

توزع الشمس أنوار الصباحاتِ

أنا حصان عصيّ لا يطوعه

بوح العناقيد أو عطر الهنيهاتِ

أتيت أركض والصحراء تتبعني

وأحرف الرمل تجري بين خطواتِي

أتيت أنتعل الآفاق أمنحها

جرحي، وأبحث فيها عن بداياتِي

يا أنت لو تسكبين البدر في كبدي

أو تشعلين دماء البحر في ذاتِي

فلن تزيلي بقايا الرمل عن كتفي

ولا عبير الخزامي من عباءاتِي

هذي الشقوق التي تختال في قدمي

قصائد صاغها نبض المسافاتِ

وهذه البسمة العطشى على شفتي

نَهرٌ من الريح عذريُّ الحكاياتِ

***

ماذا ترين بكفّي.. هل قرأتِ به

تاريخَ عُمرٍ مليء بالجراحاتِ

ماذا ترين بكفّي ؟ هل قرأت به

عرسَ الليالي وأفراحَ السماواتِ

وهل قرأت به ناراً مؤجّجة

ومارداً يحتويه الموسمُ الآتِي



صفحة من أوراق بدوي ـ ديوان بقايا أغنيات ( الأعمال الكاملة )





في بحثٍ نقدي في مجلة العربي تناول شعر القصيبي رحمه الله قيل : " ... إنه لعجيبٌ ما تأتي به قريحة غازي من شعر ،فرؤاه وخيالاته وطريقة نظم شعره السلسة تشبه في أسلوبها أسلوب شعراء لبنان والشام والعراق .. ففيه ملامح من شعر نزار وترتيلة السياب وعذوبة درويش .... "

القصيبي رحمه الله كنت أراه فتى البحر ، بكل طرواة البحر وعنف أمواجه كان يجتاحنا شعراً .. وعلى نقيض الأمكنة كان هناك الفتى البدوي ، عاشق الرمال سيد البيد " محمد الثبيتي " ....

ما أقدمه من سطور لا يجوز تسميتها رثاءاً ، فالرثاء أكبرمما أكتب وشأن سيد الصحراء عظيم في نفوسنا والحزن أعظم .. فلا تفيه سطورٌ ولا دروعٌ ولا تكريم كما جرت عليه العادة في شأن كاتب او شاعر ، ما يُكتب عزاءٌ متواضع لأهله وأولاده ،هوازن ونزار ويوسف ، لصاحبته " زوجته " التي أهدى إليها دوواينه كُلها ، لقارئه ، لمكة المدينة التي تزور قصائده ، لذرات الرمال التي أحبها وأحبته ، لخيمة بدوي ، ونخلة استظل بها ، وقصيدة !

لمّ يحفل ما ناله من جوائز ، ولمّ يسعى للظهور للإعلام فنأى الإعلامُ عنه ، فقط اختفى خلف نظرة حادة وابتسامة صغيرة خائفاً من خدش الإعلام لرهافة شاعرية رقيقة ، منحتنا شعراً سلساً منساباً .. كما تنساب الحان الربابة في مساءاٍ صحرواي بارد .

ماذا أكتب ؟ كيف يمكن أن أصف لأي درجة تستولي علي أبياته ؟ لأي درجة غبطته على مصادقته لذرات الرمال حتى أصبح سيدها ؟ لأي درجة عشقت وصفه للنخلة ولذلك البدوي الأسمر الذي بدا كعنترفي قصيدة : " يا دار عبلة عمتِ صباحاً " ؟

كيف ؟

والله إني لا أجد كلماتٍ تصف السحر الذي يتملكني وانا أقرأه ، كل ما استدل عليه شراءي لأعماله الكاملة.. يقول في مقدمة ديوان عاشقة الزمن الوردي :



" ..منذ مدة طويلة وأنا أورط نفسي في إقتحام مجاهل الشعر وذرع متاهاته المسحورة. أحاول هز أفنانه اللدنة لتمطر لي الورد والفراشات والأصداف ، وتمنحني الأكسير المتوهج الذي يهبُ الحبَّ والحياة .

وأدعو أشعته الملونة لتخضلَّ في صدري ، وتورق بين أصابعي وتلد لي السحر والرحيق والقصيدة العصماء . وفي الفترة الأخيرة وجدت أوراقي متخمة بكلمات : صاخبة تجمدت في أحشائها اللحظات العطشى إلى الإنغماس في النور، وماتت فيها الهنيهات الموارة بالزخم والتشاط والتمرد . مزقت من أوراقي الكثير واحرقتُ الكثير ،وخنقتُ في صدري ولاداتٍ فجة ينقصها الإنصهار الكامل في عمق الجرح، ودماء الورد . لمّ يبق في دفتري إلا هذه القصائد التي أقدمها اليوم بكل ما فيها من نفحات حبلى بالألم والفرح ، وبكل ما فيها من محاسن وأخطاء .

ةقد فكرت في بادئ الأمر أن أتقدم بها إلى أحد أدبائنا الكبار ليتولى عني كتابة هذه الأسطر ، أو بعبارة أخرى ليكتب مقدمة تكون " بطاقة مرور " إلى قلوب القراء . ولكنني عدلت عن ذلك لسببين :

الأول : أني أردت أن أضع شعري بين يدي القارئ كما هو مجرداً من أي اعتبارات قد تحيطه بهالة من " وهج مستعار " سرعان ما ينكشف عند مواجهة البصيرة النافذة .

والسبب الثاني : اني أحببت أن القي شيئاً من الضوء على بعض قصائد هذه المجموعة، فهي في مجملها من الشعر العمودي ، إلا أنني تعمدت في بعض القصائد المزج بين الشعر العمودي والشعر الحرّ الذي يرتكز على منح التفعيلة قدراً أكبر من الحرية لتمتد وتنحسر حسب ماتمليه " الحالة الشعرية " .. وتتمكن من احتضان التجربة الإنسانية وبلورتها .

وانا في ذلك لم آتِ بجديد فالشعر الحر أصبح واقعاً عملاقاً وعلامة بارزة في شعرنا العربي ، بل إنه أصبح الينبوع الأعذب والتياؤ الأقوى على مواكبة واقعنا الحضاري وحياتنا المعاصرة "

محمد الثبيتي 10/ 1 / 1400 هـ



أحببت أن تقرأوا هذه المقدمة لتدركوا أي شاعرٍ هو ، أحرق ومزق قصائده وليته لم يفعل لربما حظينا الآن ببعضٍ من قصائده الشفافة ،وأحببت أن تروا أي البشر هو حين أحجم بتواضع خفي عن كتابة مقدمته من قبل أديب كبير له وزنه لدى القارئ ، ليصل شعره مجرداً من أي هالة قد تضيف فيه ما ليس فيه ... لتعلموا مدى رقته ونبله فلا تلوموا صحبه حين رثوه ودعوا له حين سقط في غيبوبته، يقول صديقه :



القرين



إلى أخي محمد الثبيتي.. حاضراً.. حاضراً

عبد الله الصيخان



قمْ.. يا محمدْ

فإنَّ العيون التي انتظرتك طويلاً

بكت في ظلال القصيدةِ

والقيظ لف عباءته حول صدركَ

حتى ترمدْ

فقم يا محمدْ

أناديك .. قمْ

يا أمير القصيدةِ

يا أبيض القلبِ والأفـْق أسودْ

أناديكَ

قم .. يا محمدْ

كأنّ فؤادك تلك الحديقةُ حين سقيت شجيراتها بالسهرْ

ونسّـقتها بالهمومْ

نازلا من سفوح حراءْ

إلى ما وراء الجمومْ

وهذي القصيدةُ

تلك العنيدةُ

أنت تركت لها الباب نصف مواربْ

على أي بحر ستأتي

على الرمل والمتقاربْ

أم على بحر قلبكَ

ذاك الذي بابه ليس يوصدْ

أودعنا ربنا في البريةِ

مثل فراش يحوم على نارهِ

واستفقنا على الجرح يا صاحبي .. وضفاف الغيابْ

فقل كيف تذهبْ

ولمّا يزل في القصيدة" وضاح"1 يلعب في الرمل

حافيا ووحيدا

في الهزيع الأخير من الحزنِ

قم يا صديقي

ستخمد ناري إن غبتْ

يا أمير القصيدةِ

يا سيد البيدِ

( زدنا من الشاذلية

حتى تفيء السحابةْ

وهات الربابة .. هات الربابةَْ) "2"

ينام المغني على الرملِِ

يكتب معناه

حتى يسوّي تضاريسه من جديدْ

أو أنه سوف يحفر في قلبه عن معان تعازفها الطير ذات نهارْْ

وكان القرين هو النايْ

يا من ستكمل معنايْ

إلى أين تذهب

فعد .. يا محمد

سنموتْ

يا لجلال الطبيعةِ

شكراً لربي

فقد يفلح الأرضَ أبناؤها ويروحونْ

وتبقى على الأرض أشجارهم كالقبورْ

حيث رموا بمعاول أرواحهم في الشجرْ

سيقال

كسروا جرة السهل وانطلقوا في الجبالْ

حنّـوا أصابع أرجلهم بالترابْ

أقاموا منازلهم في الحنينْْ

وجاسوا ليالْ

وقالوا سلاماً على الناسِ

محترقين مضوا ليضيئوا منازل أولادهم

سيقالْ

كانوا يجيلون عن ليل أحلامهم ظلماتْ

خلفها ظلماتْ

ويبتكرون حدائقهم في الهجيرْ

يقولون ما لم يكن في كتاب الكلامْ

وما لم يمر ببال أراجيحهم في الأعالي

سرائرهم.. ورسوم دفاترهم

والنشيد الذي نثروه على وطن في القصيدِ

مقصّـات أطرافهم في ثياب الكتابةِ

ما انتشلوه من الجب من شهقاتْ

سيقالْ

ولدوا ساهمين

لهم في التأمل غاباتهم وطرائدهم

و قيافة آثار أشباههم في الحياةْ

و كانوا يريدونَ

ما ليس يرجونه في المحالْ

سيقالْ

هم الشعراءُ

أماطوا لثام القصيدة عن وجهها

فتبدت مها يتقيها الرجالْ

ويقالْ

كان لهم وطنٌ

كلما طلبوه نأى

وتعالى عليهم

لم تطله أراجيحهم في الصغرْ

فتمنّوه في زهرات الشبابِ

التي ذبلت زهرة .. زهرة

في إناء السنينْ

لم يكن في يديهم حصى

ليزدلفوا

أو منى ليقيموا الخيامْ ..

فتمّروا بآلْ

وأناخوا ركائبهم في الخيالْ

ثوّروها .. فقامت

أتذكر إذ كنت تسرح بالإبْـل يا صاحبي

وأنا لا أذود عن الإبـْـل إلا السرابْ

كيما نرى في البعيد بلادي

بلادي .. بلادي

لم يعد للقصيدة حادِ

فقم يا محمدْ

قم يا محمدْ

أناديك يا من وضعت القصيدة(عودا) لعشاقها في المباخرْ

وجاءتك(شوق)3 بأوراقها كي تذاكرْ

فهيئ لها من نشيدك درس الهجاءْ

وشيّـد لنا من قصيدك صرحا ممردْ

أقم من سهادك ديباجتيه وسافرْ..

على مهلٍ ..

فالحياة التي يتمتنا طويلاً على ظهرها

كم زهت في يديها دفاترْ

وماتت دفاترْ

فمن أي أحداقها سنرى

ومن أي أبوابها سنغادرْ

فسبحان من خلق الكلماتِ

لنجعل منها الملاذ الأخيرَ

وزاد المسافرْ

هل أنا كي أكون سواي .. أغني

وأنت حزين ومجهدْ

لك الله

ذاك الذي ليس يعبد

إلاّه

وأبوابه ليس توصدْ

فقم يا محمد

إني أناديك

قم .. يا محمد

ـــــــــــــــــــ

1 وضاح عنوان قصيدة للثبيتي

2 مقطع من قصيدة التضاريس

3 ابنة الشاعر





الشاعر محمد عواض الثبيتي ولد عام 1952 في الطائف ، وتوفاه الله في مكة التي أحب عام 2011 يوم الجمعة 14 يناير ، له من الدوواين : عاشقة الزمن الوردي ، تهجيت حلما .. تهجيت وهما، بوابة الريح ، التضاريس، موقف الرمال...صدرت أعماله الكاملة عن نادي حائل الأدبي .. حاز على جائزة سعد البابطين عن( قصيدة موقف الرمال موقف الجناس ) ..

إلى جنة الخلد أبا يوسف..

إلى جنة الخلد عرّاف الرمل ..



موقع الشاعر الرسمي :

http://althbaiti.com/



تعليقات

  1. حقق أقصى معدلات الإنتاجية لرفع كفاءة العمل من خلال إنشاء كول سنتر احترافي
    لمزيد من التفاصيل يمكنك تصفح مدونة مدن التقنية | https://modn.com/ar/Reach-the-maximum-work-efficiency-through-an-integrated-call-center-solution

    ردحذف
  2. أنواع أنظمة السنترالات PBX وفائدتها للأنشطة التجارية في عام 2022

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

( سرير الأشباح ) ... قصة قصيرة

أحسّ بموجة هواءٍ حارة ، عرف أن النافذة جواره فُتَحت لثانية ثم غُلَقت ، حاول أن يرفع رمشيه الباردين ، حاول أن يقاوم ثِقَل المرض الماكث في خلايا جفنيه ... ، حاول ولم يفلح ، تمنى أن يرى الدنيا من نافذة السيارة المُسجّى على مرتبتها .. كان رأسه يقع تحت كوتها مباشرة ، مرة ثانية أحس بشيئٍ حار يلسع وجهه دون أن يشم الهواء ، عَرَفّ أن الشمس نجحت في مقاومة غيمة وتبديد ظلمتها الرمادية . أعياه الإحساس المشلول بالأجساد والأشياء حوله ، تمنى لو يُقَطِعُ جسده ، يفتته إلى قِطّع صغيرة ، ثم يبعثر ذاته في الفضاء عبر النافذة حتى لا يبقى منه سوى دُفقة نور ... روحه المُنهكة ! حينها قد تفضحه رائحة المرض والسرطان الذي سكن هيكله المسكين بضع سنين ، ودمّر حياته ، حتى أنه ذاق الموت أو كاد مراتٍ عديدة... أصطدمت رأسه بالمرتبة الأمامية بفعل القصور الذاتي _ حين توقفت المركبة _ ... ماذا قُلت ؟؟ قصور ذاتي ؟؟ لازالت العلوم الطبيعية تحفر عقلي ، وتُذَكرني بأني كنت مُدرساً محبوباً لمادة العلوم ..احترق جفنّاي، لابد أن الدموع تثابر لمقاومة الصمغ المتلبد بين الرموش .. أحسست بيديّ إبني سعيد وهو يتحسس قدميّ ليطمئن عل...

نجار في رأسي (47)

أقرأ النباتية(١) الآن. كُنت قد قطعت شوطاً طويلاً حتى وصلت إليها مُعتبرة قراءتي لها الآن احتفاء بمثابرتي كما يجب: ١٥ كتاباً خلال ٥ شهور بواقع ٣ كتب شهرياً. *** تنتمي هذه الرواية لأدب الكارثة، وهي ثاني رواية  كارثية أقرأها خلال الفترة السابقة بعد رواية خرائط يونس للروائي المصري محمود حسني. في كل مرة أحاول التدوين تفترسني رغبة الحديث عن الخمسة عشر كتاباً! فأتبلبل وأضيع، تجاوزت معضلتي هذه بصعوبة في رمضان، ورغم التدوينة الرمضانية المحشورة محاولة مني لنفض غبار رأسي واستئناف الكتابة إلا أنها أتت كمن يطهو للمرة الأولى  ديك رومي ليلة الميلاد! لم أطهو ديكاً رومياً ولا مرة، إلا أن مشاهد ليلة رأس السنة  في الأفلام والمسلسلات جعلتني أقيس التجربة بخيالي وأقيم صعوبتها العظيمة، والتي لا يمكن مقارنتها بأي طبقٍ محلي أو عالمي أعرفه، ومارأيت من لذة في تلك الليلة من تناول لحمٍ طري كالزبد قد جعلتني ألمس صعوبته وتطلب إحساس الطاهي الرقيق في صنع الطبق... ليلة عيد وطبق مستحيل وثلج! معضلة متشابكة تشبه المشاريع الكتابية التي أؤجلها كل مرة، تدوينات ومقالات أحلم بتدوينها. أنا نجار فقد مهارة قطع...

أَكتُبْ كما لو كُنتْ في التاسع والعشرين من مايو (34)

هذه التدوينة عبارة عن مسودة ، كنت أشطب وأكتب وأضيف فيها طوال شهر مايو، ولمّ تُنشر إلا الآن ... العجيب ما حدث في مايو ! حيث تضاءلت كتاباتي وتدويناتي اليومية الخاصة فيما تصاعدت وتيرة قراءاتي، لتكن العلاقة بين القراءة والكتابة عكسية، لكن الأهم أن يبيقيان ضمن إطار علاقةٍ ما ...هذه التدوينة عبارة عن ماحدث مع القراءات في شهر مايو.. في هذا الشهر واللذي يصادف شهر رمضان ستكون قراءتي مرتكزة على كتابين : أسطنبول: الذكريات والمدينة لباموق، ومن شرفة إبن رشد للكاتب المغربي عبد الفتاح كيليطيو . *** خمسة أصوات ـ غائب طعمة فرمان قرأت هذاه الرواية بتدفق وإنهماك ثم توقفت قرابة الشهر .. لماذا ؟ لقد ضاع الكتاب في سيارة أحد إخوتي، لأجده بشكلٍ غرائبي داخل درج خزانتي .. صحيح أن رعدة سريعة مرت بي وأنا أتأكد من أن الكتاب هو ذاته كتابي ... لكنني إبتهجتُ جداً حين تأكدت من أنه هو : كتابي البنفسجي الضائع . قراءةٌ أولى لغائب، لقد أهداني أحد الأصدقاء هذه الرواية، طوال القراءة كان يمر بي طيف نجيب محفوظ، إنه يشبه سرد محفوظ إلى حدٍ ماـ خاصة في رواية ميرامار ـ حيث تتعدد أصوات الرواة كما فعل غائب متنقلاً بين خمسة ...