التخطي إلى المحتوى الرئيسي

صرخة!!!


تفاصيل ُ مهمة قد تتفلت منٌا كالماء الذى نحاول ان نمسكه بأناملنا...هكذا في غفلة ودونما أن ندري، أو نحس ....

تهرب، تضيع، فنبكي لفرقاها...أنا اليوم فقدت جزاءً كبيراً من كينونتي...فقدت العلم الذي التهمته 22 سنة..أو قد أفقده!!!

بدايتي صف التمهيدي الجميل ..ونهاياته طالبة فيزياء على وشك التخرج...تخرجت، وبكل حماس في أحلامي رأيت نفسي أقف على رؤوس التلميذات، وهن صامتات وجلات ، كأن على رؤوسهن الطير..بينما أنا وبكل العظمة أصل إلى نهاية إستنتاجٍ رياضي عويص..الحلم أستيقظ على واقع مهزوز ، جرفني وجرف علماً تلقيته إلى هاوية المجهول، والأمل المنتظر مني و من مثلي كثيرات.

الى الآن أحمل بياناتي و اوراقي ولمأجد من يرحب بها ويقول نحن في حاجتك...أعلم أن مستويات البطالة تتزايد وتتضخم في الرياض ونيويورك والقاهرة... وفي كل الأرض..

ولكنه شعور يخز قلبي ويؤلمني، وانا أحمل شيئاً أريد أن أبني به وطناً أحببته..

أريد أن أبني ذاتي الناقصة، أن أحس بقيمتي واستقلاليتي ولو لشهور أو أيامٍ معدودة...لا أريد أن افقد كينونة صغيرة من ذاتي الخجولة..

من حقي...كما من حقي أن أصرخ وأقول على غرار أشهر المدونات المصرية " عاوزة أتجوز":

" عااوزة أتوظف "!!!

تعليقات

  1. أختي إذا كنت في السعودية وفي الرياض بالذات وتبحثين عن وظيفة معلمة فآمل الاتصال بي من خلال رابط اتصل بي الموجود في مدونتي .. والتوفيق بإذن الله ..

    ردحذف
  2. الأستاذ عبد الله الداوود :
    تعليق كاتب وروائي رصين مثلك زعزعني وجعلني غير مصدقة ..هل يمكن أن تستحوذ مدونة مثل مدونتي على اهتمامك سيدي ؟؟
    أما إضافة رابط مدونتي إلى المدونات الصديقة، فقد أصابني بالذهول حقاً!!!!
    شكراً لعرضك سيدي، وفي إنتظار تعليقاتك الداعمة والناقدة...

    ردحذف
  3. هذه المشكلة بدأت تتفاقم بصورة تدعو الى القلق والحزن,طاقات شابة اهدرت سنوات من عمرها الفتي في الدراسة والبحث والجهد المضني نفسيا وبدنيا ثم تصطدم بحائط مسدود!!!!!الحصول على وظيفة تليق بجهدك وبتحصيلك العلمي ومؤهلاتك كمحاولة عبور واد سحيق تحتاجين فيه الى جسر متين,اما كيفية الوصول الى هذه(الجسور) فهي معاناة اخرى!!!!!

    ردحذف
  4. جميلة :
    شكرا لردك المتفهم والمؤلم في آن واحد عزيزتي..

    ردحذف
  5. التحديات التي تواجه الشركات والأنشطة التجارية وكيفية تعزيزها باستخدام Cloud solutions
    https://modn.com/ar/Challenges-might-restrict-business-growing-and-how-cloud-solutions-able-to-manipulate!?utm_source=falsfaglam&utm_medium=organic&utm_id=H-140

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بحر وكتاب وقمر

" لتبدأ الحياة كل يوم كما لوأنها بدأت للتو " غوته ( 1 ) الإجازة فرصة لتغوص أكثر في ذاتك ، تجربة جديدة لأرضٍ جديدة تزورها.. تكتشفها ، تبحث عن تاريخها المدون على سمائها وفي أوراق حشائشها . الإجازة تعني لي لذةً جميلة تتناسل كل عام للتوحد مع كتاب وإتمامه في أيامٍ معدودات على ضوء قمر وشاطيء ورائحة ملح ، أو تحت ظل شجرة وهدوء ظهيرة باردة ، الإجازة محاولة للتحرر من الضغوط و الإلتزامات السخيفة المكبلة لي .. الإجازة حرية مؤقتة تُهديها نفسك ، وعلاقة تجددها مع الروح لتكون روحك هي صديقة روحك .. الإجازة أنت وأنا ولا شيء آخر . ( 2 ) البدايات صعبة و القراءة كأي بداية متعثرة متخبطة غير ثابتة كخطى الطفل الرضيع ، بداياتي كبداياتكم جميعاً قصص المغامرات والألغاز، شُغفت بها اقتنيت كل ما قدرت عليه .. المغامرون الخمسة ، رجل المستحيل ، ملف المستقبل ،( حتى الروايات العاطفية جاء عليها الدور بس ما طولت فيها ).. انغمست في أدب آجاثا حتى النخاع ، غمرني محفوظ ابو روايتنا بحنانه وقوته الروائية ، بدأت أتنوع ... أحرص على أن استفيد من الكُتب ومن القراءة .. قبل أن اقتني أي كتاب ابحث عنه وأصنفه وأق...

ورطة القارئ في الأعياد: نصائح لقراءة منعشة خلال أيام الإجازة القصيرة

  تبدو عطل الأعياد بمثابة شهيق طويل نلتقط فيه أنفاسنا، بعد مسيرة الأعمال المحمومة، ودائرة الروتين اليومي، نخلد فيها للوسائد باطمئنان، نلتهم السعادة مع سكاكر الصغار وحلويات العيد. حتى تداهمنا تلك اللحظة الفارغة!  تلك اللحظة التي تقع وسط نهر الزمن اللاهث وتتجمد العقارب فيها فتبحث داخلك وحولك عن ما يمكن أن يملأها: فيلم؟ كتاب؟ أم نزهة مختلفة؟ بالنسبة لي تكون هذه العطل القصيرة  بمثابة احتفال قرائي أختار فيه كتاباً بعشوائية تلائم نمط فوضى هذه الأيام، أسميه كتاب العيد وأغوص فيه بكل حواسي. مررت بعشرات الأعياد، عشت فيها تجارب مختلفة مع كتب عديدة: منها ما كان اختياره في هذا التوقيت موفقاً ورسخ داخلي قراءة لا تنسى، ومنها ما كان اختياره مروعاً! وتحول لزومبي يزورني ليالي العيد الساكنة السوادء وأثناء غيبوبات نعاس العصر الطويل. في هذا المقال سأستعرض معكم بعض هذه التجارب، ولن أنسى إضافة بعض النصائح المركزة للفوز حقاً بقراءة منعشة في هذه الإجازة القصيرة. فرانكشتاين في بغداد: اخترت فرانكشتاين في بغداد دون الاعتبار لتنافر موضوع الرواية الرهيب مع توقيت (العيد).  بدأت بها مساء يوم العيد ...

" المسخ " _ فرانز كافكا

أن تُسلم رأسك للمخدة وعينيك للرقاد وتحت وسادتك يقبع كتاب " المسخ "لكافكا لهو أمرٌ بالغ الصعوبة بل قد يصل حد الإستحالة ! فرانز كافكا الفتى التشيكي ذي الديانة اليهودية والنشأة الألمانية جعلني أفضل إكمال روايته على ان أستسلم للنوم وفي روايته بقايا صفحات غير مقرؤة ، مستحيل كيف يمكن أن أنام وانا لمّ أدرِ بعد بالذي حل بغريغور سامسا بعد تحوله الفضيع ؟ فجأة استقيظ الفتى المنهك في عملٍ كئيب مرهق ليجد نفسه حشرة ، صرصار ، خنفساء روث _ كما زعقت بذلك ذات مرة الخادمة العجوز _ استيقظ ليجد ظهره قاسياً محدباً بشكل مؤلم ، وبطنه مليء بحلقات بارزة سمراء وعدة أرجل قصيرة هشة .. ياإلهي ! كل ما فكرت فيه كيف تحول هكذا بين ليلة وضحاها ، فيما كان هو " غريغور " يُعمل فكره في إيجاد عذرٍ لتخلفه عن رحلة العمل حتى يعود لطبيعته .. مسكين غريغور كل ما وثب لحظتها في دماغه العمل ، العمل الذي يعيله ويعيل أسرته ويجعلها تعيش الحياة بشكلٍ مريح .. حاول النهوض ، أصيب بأكثر من رضة ولكنه كان يقول لنفسه " حسناً سألحق قطار الثامنة " نسي أو تناسى أنه حشرة ، فيما كانت ردة فعل أبيه وامه وأخته ...