التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٥

26

سيكون في حجرة الإلهام حين أرغبُ بالقراءة والكتابة حوض غسيل أواني بسيط، غلاية قهوة، وبرادٌ صغير ... تداهمني الأفكارُدائماً وأنا في مطبخي، أجلو الصحون، أو أقوم بعمل القهوة أو الشاي .. تومضُ الأفكار وأنا غارقة في مهامي المطبخية فأنهمكُ أكثر وأتقن تلميع الأوني وتنظيفها .. إنه إلهامٌ نفعي من جهتين .. كربةِ منزل وهاوية كتابة .. مرحى ! *** لايكتبُ الإنسان لمجرد الرغبة في الكتابة، الكتابة تكون ردة فعل لحدثٍ أكثرُ أهمية ... يكتبُ الإنسان حتى لايموت، تخلده كتاباته كما خلدت الملايين ممن احترقت أدمغتهم وهم يكتبون ، يقول كافكا إن الكتابة شيءٌ يشبه الولادة فعلياً بكل مراحلها الفزيولوجية ومايصاحبها من مخاض ودماء وإفرازات، الكتابة عملٌ عظيم حتى يوجب للآخر  قراءة شيءٍ عظيم .  أقرأ الآن رواية خطوط للقاريء الصديق أحمد الحقيل .. أحمدٌ مزيجٌ إنساني متفرد، ومهبول ومشاكس، وحزين ... الصفة الأخيرة تجلت لي أكثر أثناء قراءة روايته، بطل الرواية سعود الغزيمي صحفي وكاتب شاب من المجمعة، يحاول إيجاد ابيه المفقود وفي أثناء بحثه تتقاطع خطوط حياته وحياة والده الشاعر عبد المحسن الغزيمي.. ليقرر سعود أن يكتب عن ابيه