التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٠٩

وكانت هوة بلا قرار !

ظلي وظلك يلعبان في عقلي ، أراهما يتاضاحكان بفرح الحب ..بعذوبة ذلك الإحساس ، بحرارته ، بصفائه .. تتعرى القلوب حين تحب ، تخلع أرديتها السوداء ، تخلع عنها خيانة بغيضة وكرهاً وعبوس .. فهل كان قلبك وأنت معي يخلع أرديته ؟؟ هل كان يرتدي دمّك الأحمر الذي أرى لونه في نبضات قلبك المتضخمة في أُذني ، وأنا أضع رأسي على صدرك .. أرى ردائك الأحمر نقياً عاشقاً .. فهل أنت متأكد من أن أرديتك السوداء لا وجود لها ؟؟ أم أن لك قلبين ؟؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا تكذب فأحلامي تراك ، رأيتك وأنت تخونني .. سألتك : لمّ خنتني معها ؟؟ أجبتني وأنت تضحك : هي أتتني ، صدقيني لمّ أخُنّك .. دائماُ تقذف في جوفي حجراً صلباً من برودك ولا مبالاتك ، وحين تلتقي أعيننا أرى فيهما حباً وأشم لضحكتك خطأً تواريه بقهقهاتك .. فأعصب عينيّ وأستمر في نعش حبك ! اليوم أزلت العصابة ، و رأيتك تحبني وتخون كأن الخيانة هي أُ كسجينك كي تحيا ، قلت لك : شكواي إلى الله .. قلت : لمّ ؟ لمّ وكأنك لم تفعل شيئاً ، مسكين ... أنا من أرى الخيانة وأنت تفعلها وأنت متأكد أن قلبي به رمدٌ مزمن ..... ! لمّ ظننت ي

بدي أحكي !

ولا زلت أمسك كتاب ماركيز ، وبتركيز شديد أسعي لإستيعابه ، فهذا الكاتب ملأ كتابه بالمعلومات والذواكر الغزيرة المتدفقة .. كان يذكر قصصا مذّ أن كان طفلاً يبلغ عامين ، حواديته مليئة بالتفاصيل وتحكي حياتاً تشبه حيوات أبطال الكرتون . فيما بعد سأكتب ملخصاً مفصلاً عن الكتاب ، بعد أن أنهيه طبعاً. ^ ـــ ^ أنتظر هذه الأيام مع بدء السنة الميلادية الجديدة ، مدونتي وقد بلغت من الزمن 365 يوماً ... عمراً مديداً. ( هذه الأيام أنا مأخوذة باللهجة اللبنانية ، فأحببت عنونة هذه التدوينة بها * ـــ * )

( سرير الأشباح ) ... قصة قصيرة

أحسّ بموجة هواءٍ حارة ، عرف أن النافذة جواره فُتَحت لثانية ثم غُلَقت ، حاول أن يرفع رمشيه الباردين ، حاول أن يقاوم ثِقَل المرض الماكث في خلايا جفنيه ... ، حاول ولم يفلح ، تمنى أن يرى الدنيا من نافذة السيارة المُسجّى على مرتبتها .. كان رأسه يقع تحت كوتها مباشرة ، مرة ثانية أحس بشيئٍ حار يلسع وجهه دون أن يشم الهواء ، عَرَفّ أن الشمس نجحت في مقاومة غيمة وتبديد ظلمتها الرمادية . أعياه الإحساس المشلول بالأجساد والأشياء حوله ، تمنى لو يُقَطِعُ جسده ، يفتته إلى قِطّع صغيرة ، ثم يبعثر ذاته في الفضاء عبر النافذة حتى لا يبقى منه سوى دُفقة نور ... روحه المُنهكة ! حينها قد تفضحه رائحة المرض والسرطان الذي سكن هيكله المسكين بضع سنين ، ودمّر حياته ، حتى أنه ذاق الموت أو كاد مراتٍ عديدة... أصطدمت رأسه بالمرتبة الأمامية بفعل القصور الذاتي _ حين توقفت المركبة _ ... ماذا قُلت ؟؟ قصور ذاتي ؟؟ لازالت العلوم الطبيعية تحفر عقلي ، وتُذَكرني بأني كنت مُدرساً محبوباً لمادة العلوم ..احترق جفنّاي، لابد أن الدموع تثابر لمقاومة الصمغ المتلبد بين الرموش .. أحسست بيديّ إبني سعيد وهو يتحسس قدميّ ليطمئن عل