التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٠

قراءة لقصة " التزيت كلوكه "

هذهِ القراءة عن القصة ما قبل الأخيرة في " حكاية الصبي الذي رأى النوم ". " الوقت العجوز، ذاك الذي يدير العجلة، الأطول والأعظم من الجميع! مصنعه مكانٌ سريّ، عمله صامت، ويداه خرساوان " تشارلز ديكنز بهذه العبارة بدأ " عدي " حكايته عن الساعة الأشهر في سويسرا " zytglogge " برج الساعة هذا هو المكان الذي دارت فيه أحداث القصة ، إذن فبطلها الرئيس لابد وأن يكون الزمن الذي يحرك تروسها. جوف الساعة عالمٌ عجيب لم يحدث أن تسائلنا ماذا يحدث داخل جوف ساعة ضخمة مثلاً ؟ هل يصبح الوقت أكثر دقة أو يكون إحساسنا بالزمن أكثر رهافة ؟؟ عدي أجاب عن تساؤلنا هذا في هذه القصة حين داهم الهلاك المومس المرتجفة الجائعة ، فقس الكنيسة الموجودة أسفل البرج أراد أن يوراي فضيحته بعد أن استجاب لرغباته وارتكب الإثم العظيم ، فكان الموت مصير تلك المسكينة وأرسلها مع الحارس لتقضي نحبها في جوف الساعة .. حين دلفت المومس عالم الساعة الداخلي وأغلق الحارس عليها الباب غمرها الظلامُ والبرد وحاولت أن ترى ساعتها لترى أن ساعتها توقفت رغم تكات الساعة ، داهمها صمت الوقت وأخذت تفكر : " لابد أن توقف ا

كتابان !

فيما مضى من الأيام رافقني كتابين ، الأول " شرفات بحر الشمال " لواسيني الأعرج اليوم وكان وقت إنهائها متزامناً مع مباراة الجزائر وإنجلترا ، كانت هذه القراءة الثانية لواسيني بعد حارسة الظلال ، بين الروايتين فرقٌ شاسع فشرفات الشمال أفضل وأمتع وأنضج مقارنة بـ حارسة الظلال التي أشبه بالفيلم الثقافي عن آثار الجزائر وأهميتها ... استمتعت في الثانية بحكاية العشق الأسطوري الممزوج بغصة الوطن المجروح ، النازف ، المقتول بأيدي أولاده ،كان يروي حكاية النحات " ياسين " الذي عشعش الحب قلبه مذ تفتحت مداركه وأصبح عشيق صوتٍ لم يره ، وظل وفياً له عشرات السنين ... كان يرسم الرواية بجمالٍ متقن ، بلغة أسطورية تشبه أسطورة " فتنة " المهبولة ، وبجمال الحب البريء .. لغةٌ راقية ، ثرية ، صادقة .... كان يصف بها ذاك الوصف الذي يعيش عقلك مدى الحياة ، كأنك ترى الرواية بشخوصها وأماكنها ماثلة أمام عينيك ،من فرط دقة اللغة وكثافتها . إجمالاً استمتعت ب الرواية ، وأنصح بها كمدخل لواسيني ، عيبها الوحيد الإسهاب الطويل في الوصف الذي مللني قليلاً ، لذا إقرؤها بصبرٍ قليل ونفس ٍ قرائي طويل . أكتشفت من