حين يبحثُ عنك حسن مطلك كان أول لقاء مع حسن في يومياته " العين إلى الداخل " ، حدث اللقاء الثاني هذا العام في معرض الكتاب . أنقذني ياحسن إنتشلني من مغارة القنوط الأسود ، فقر الكلمات، وإنحسار الكتابة، قد كانت أحلامي دوماً تساعدني، مذ أن أغرمت بالفيزياء لأول مرة في صفي الثانوي الأول، قفز حل المسألة المستحيلة لي في حُلم ، لستُ أمزح كان الحل هو أن الحل غير ممكن وكان أحد كوابيسي هي المُعين، فعبرها رأيت كافكا وصافحته، شممت رائحة بورخيس وسمعت قرع عصاه بصقت على باموق وكتابه الأسود،دردشت مع ملكة بريطانيا، ذهبت لأسكندنافيا وعُدت، زرت الكويت دون حقائب، ذلك فظيع! اليوم أتاني حسن مطلك يدفعني للكتابة من جديد. *** الدقائق الأخيرة قبل يومين من نهاية المعرض. تقفزُ الساعة للعاشرة تماماً، ٤ أزواج من الأحذية الرياضية تلهث في الممر الخالي . - " حسناً توقفوا " أصدر الأمر لأولادي ـ " هذه الدار " خاليةٌ علي عروشها، والكتب تتلامع أمامي، تغريني ، ليتني حقاً دودوة أتوسد الصفحات وأقرأ كل حكاية في ألف عام، قلبي سيقفز من صدري لو لم أملك أي حل، سأدس الريالات في أحد الكتب...