هذهِ القراءة عن القصة ما قبل الأخيرة في " حكاية الصبي الذي رأى النوم ". " الوقت العجوز، ذاك الذي يدير العجلة، الأطول والأعظم من الجميع! مصنعه مكانٌ سريّ، عمله صامت، ويداه خرساوان " تشارلز ديكنز بهذه العبارة بدأ " عدي " حكايته عن الساعة الأشهر في سويسرا " zytglogge " برج الساعة هذا هو المكان الذي دارت فيه أحداث القصة ، إذن فبطلها الرئيس لابد وأن يكون الزمن الذي يحرك تروسها. جوف الساعة عالمٌ عجيب لم يحدث أن تسائلنا ماذا يحدث داخل جوف ساعة ضخمة مثلاً ؟ هل يصبح الوقت أكثر دقة أو يكون إحساسنا بالزمن أكثر رهافة ؟؟ عدي أجاب عن تساؤلنا هذا في هذه القصة حين داهم الهلاك المومس المرتجفة الجائعة ، فقس الكنيسة الموجودة أسفل البرج أراد أن يوراي فضيحته بعد أن استجاب لرغباته وارتكب الإثم العظيم ، فكان الموت مصير تلك المسكينة وأرسلها مع الحارس لتقضي نحبها في جوف الساعة .. حين دلفت المومس عالم الساعة الداخلي وأغلق الحارس عليها الباب غمرها الظلامُ والبرد وحاولت أن ترى ساعتها لترى أن ساعتها توقفت رغم تكات الساعة ، داهمها صمت الوقت وأخذت تفكر : " لابد أن توقف ا...