من الطبيعي أن تكون أحلامي نسخة أخرى عما فعلته أثناء نهاري وليلي ، قد تكون تلك النسخة ممسوخة ومشوهة وحينذاك أصرخ مروعة من كابوسٍ أسود .. أو تكون أحلامي بيضاء ونقية كنقاء زهرة نرجس عطرة، لدرجة أنني أكاد أستنشق رائحة تلك الأحلام حتى بعد إفاقتي من نومٍ لذيذ... ذات مرة حلمت بقلمي ...أجل لا تتعجبوا من فتاة تحلم بقلم أزرق جاف، وكأن الدنيا تنتظر من هذا القلم درراً مصفوفة بعناية على إحدى المطبوعات الشهيرة ...!!! قلمي بسيطٌ مثلي يكتب لأنه يريد أن يكتب، أن يبوح ، وإلا تحجر الحبر في أنابيبه وتصلب حتى أصبح شيئاً آخراً غير الحبر... يكتب حتى لا تتصلب يدي ولا تعرف طريقةً للتفاهم مع الأوراق البيض، وحينها تتصلب شراييني ودمي ومشاعري !! الكتابة حياتي ... والقراءة هواءُ أتنفسه.. لذا من الطبيعي جداً أن أحلم بقلمي الذي نام معي تحت المخدة، حلمت به مكسوراً إلى قطعتين متماثلتين في الطول...فبكيت وقلت لن أكتب بعد اليوم.. صحوت وفي مآقيّ بقايا تلك الدموع، ورفعت المخدة ورأت عياناي قلمي الألماني الأحمر وابتسمت إبتسامة أمل وقلت لعل ذلك يعني حياة طويلة ومشهورة لقلمي.... وأثناء شربي لكوب الحليب ومضت في داخلي كلمات ظل وم...