قلبتني الأيام بين كفوفها.. وقلبت كياني .. أصبحت أسير وفق هواها وإن كان يخالف رغبتي ومزاجي..عبثت بي كأرجوحة إنفلت زمام التحكم بتأرجها من يدي فطفقت تقهقه على ذعري وخوفي من الوقوع.. كدت أن أقع كثيراً مرات لا تحصى قد تكون مئات أو ملايين ..لا أدري!! لكن آخرها حينما أرتفعت عالياً بي ثم انحدرت بسرعة رهيبة وفجعتني بوفاتها،كدت أن أنهار وألعن الأيام وتأرجحها الخبيث.. ..لكن تذكرت عقاب من يلعن الزمن وخفت من النار ولهيبها، فدعوت لها بالرحمة والمغفرة.. ..وتمسكت بطرف الأرجوحة وبكيت فقط..كما بكيت في المرات الكثيرة حين كدت أسقط وأعتدلت على مقعد الأرجوحة وتابعت تأرجحي.. كما تتأرجح باقي أرجايح الزمان ..