كنت متعطشة إلى قراءة هذه الرواية، فما أن قرأتها حتى أصابني شئُُُ من جنونها ولا واقعيتها ، فأصبت بعدها بهوس شم الأشياء وتصنيف روائحها، أصبح لثيابي رائحة ولأخي رائحة بشرية أخرى ، رائحة الأطفال تختلف عنّا، أما الجمادات فلها عدة مذاقات روائحية مختلطة ومتنافرة....
أصبحت كـ "غرنوي" بطل هذه الرواية ذي منخرين نافرين مشرأبين لإلتقاط أبشع الروائح وأعمقها شذى، لإلتقاط أدق خيط من رائحة تحوم حوله فيمضي الوقت لتصنيفها وتتبعها...بإختصار كان غرنوي الباريسي يرى بل ويعيش بأنفه!!!
ولأجل الكمال في عالم الروائح سعى غرنوي إلى الجريمة لإستخلاص أروع عطر في تاريخ البشرية...
فكيف كانت الجريمة؟؟؟ وما هي قصة هذا الإنسان المروع؟؟
هذا ماتحكيه الرواية.
الرواية من تأليف : الكانب الألماني باتريك زوسكيند ، ترجمة : نبيل الحفار
الناشر : دار المدى
عدد الصفحات : 287صفحة من القطع المتوسط